في حادث نادر الوقوع سقط يوم الأحد حصان في حلبة السّباق في "دوفيل" قبل 100 متر من وصوله إلى الخط النهائي لسباق 1300 متر. وكان الحصان يركض بسرعة 60 كلم في السّاعة وقد قفز راكبه الفارس كريستوف سوميّون ولم يصب بأذى في حين أن الحصان أصيب إصابات بالغة، وتمّ القضاء عليه في الحال حيث تم حقنه بإبرة تتضمّن سائلاً قاتلاً، وكان ذلك بمثابة إطلاق رصاصة الرّحمة عليه.
ووفق جريدة "الباريزيان" (الباريسي) ووسائل إعلام فرنسيّة أخرى فإنّ الحصان قد كسرت قائمتاه، وكان يتألم ألماً مبرحاً، وأنه حتى لو تمّت معالجته فإنّه لن يشفى ولن يكون بإمكانه الوقوف من جديد على قائمتيه لذلك تمّ حقنه بإبرة لإنهاء حياته وإنقاذه من الألم والعذاب.
وقال شاهد إن راكب الحصان كان يحثّه لزيادة في سرعة الرّكض بضربه بالسوط، ولكن الحصان تعثر فجأة وسقط، فكسرت قائمتاه الأماميّتان.
الحصان اسمه "غولدن فان" وعمره سبعة أعوام وهو يتمرّن في "هونغ كونغ"، وقد ربح عديد السّباقات، وفي رصيده من المسابقات التّي شارك فيها 4 فاصل 8 مليون يورو، وقد جاؤوا به خصّيصاً للمشاركة في هذا السباق في فرنسا والذّي تشير كل الدّلال أنّ له أوفر الحظوظ للفوز به.
وأثار هذا الحادث الدرامي ردود فعل متباينة على مواقع التّواصل الاجتماعي في فرنسا، فهناك من تساءل إن كان الحصان قد أعطي منشّطات لتزيد قوّته ويربح السّباق، وكان ذلك ربما سببا في تعثّره، وهناك من لام راكبه على ضربه له بالسّوط لحثه على مزيد من السرعة لربح السباق، وهناك من قال إن هذا الحصان مات بطلاً في حين ذكر آخر أنّه كان بالإمكان علاج الحصان رغم أن ذلك يتطلب وقتاً طويلاً وعناية فائقة.
وأظهر المعلّقون تعاطفاً كبيراً مع الحصان وتساءل الكثيرون منهم عن سبب قسوة الإنسان مع الحيوان، فهذا الحصان كان يدرّ أموالاً طائلة على مالكه ومدرّبه وراكبه، ثم في لحظة سقوطه تخلوا عنه وأعدموه وقد ذهب البعض إلى حدّ وصف قتله بـ "الفضيحة" و"العار" في حين رأى آخرون أن في القضاء عليه رحمة له من الألم والعذاب.