لا يخفى على أحد الاستخدام المفرط للأجهزة الذكية من "جوال، وأجهزة لوحية"، لكن كثيرين منهم يجهلون مدى ضرر تلك الأجهزة وتأثيرها على صحة البشر، وهو ما حذر منه استشاري العيون الدكتور أحمد الخواجة، الذي كشف أن الأبحاث أكدت التأثير السلبي للاستخدام المفرط للأجهزة الذكية على صحة الإنسان، ومن ذلك اضطرابات النوم، والمشكلات التي تصيب العين وبقية أعضاء الجسم.
وأضاف أن متلازمة الحاسوب البصرية تنجم عنها مجموعة من الأعراض، ويعاني منها الذين يعملون على الحواسب لفترات طويلة، أو الذين يستخدمون الأجهزة الذكية "الآيباد، والجوال".
وأشار إلى أن الأبحاث وجدت أن مستخدميها لفترة تزيد على الساعة يحتاجون قبل ولوجهم إلى النوم إلى فترة أطول ليخلدوا إلى النوم، بل إن ذلك يؤدي إلى تقليص فترات النوم العميق أقل من أقرانهم ممن لم يستخدموا هذه الأجهزة قبل النوم، ولذا فإن المفرطين في استخدام هذه الأجهزة يعانون من التعب والإرهاق وعدم التركيز. بحسب "الوكالات".
وأضاف أن الأجهزة الذكية تتسبب في جفاف العينين، والتهيج، والحكة، والدموع، وصعوبة التركيز، وعدم الرؤية بوضوح أحياناً أثناء القراءة، ورؤية الحروف أصغر أو أكبر من حجمها الطبيعي، بالإضافة إلى الشعور بالصداع والإرهاق، وثقل الجفون، وأحياناً بآلام في الظهر والكتفين، كما يعاني بعضهم من آلام في أصابع اليدين، دون أن يعرف أحد منهم السبب وراء ذلك.
عليه، نصح الخواجة لتجنب مشكلات استخدام الأجهزة الذكية بوضعها على بُعد من 18-28 بوصة عن العينين، واستخدام النظارات الخاصة المخصصة لمَن هم فوق سن الأربعين، مؤكداً ضرورة فحص عيون الأطفال مبكراً للتأكد من عدم وجود أي عيوب بصرية تحتاج إلى التصحيح.