أن تكون الرأس رقم مئة، بعد تسعين وتسعين رأساً كانت ممتلئة بالأحلام الكبيرة مع سلطانة جبارة، هذا امتحان غاية بالصعوبة وعليك أن تكون ذا ذكاء واسع حتى تجتازه، هنا تظهر التفاصيل الفارقة بين المتناقضات المختلفة، والخط الفاصل بين الوهم والحقيقة، والطمع والحب، وكل هذه الإزدواجيات.
وكان هذا ما قدمته المخرجة الشابة سهاد الزعبي بعرضها المسرحي "كان وما يزال"، خلال مشاركتها بمهرجان عمّون لمسرح الشباب بدورته الخامسة عشر، على خشبة المسرح الرئيسي بالمركز الثقافي الملكي بالعاصمة الأردنية عمّان.
العمل من كتابة الروائي الأردني هاشم غرايبه، وإعداد المخرجة نفسها، والكاتب محمد صبيح، وقدمها على الخشبة كلٌ من الفنانين "محمد جيزاوي، رانيا سامي، ونور سرحان".
السلطان الجبارة والرأس الـ100..
يحكي العمل قصة سلطانة جبارة واسعة الذكاء والمعرفة والمكر، تبحث عن تخليد اسمها من خلال فعل دموي ورثته عن أبيها السلطان، وهو أن تجمع مئة رأس تقطعهم بيديها، وذلك من خلال مسابقة أعدتها لشبان المدينة، إذ وعدتهم بأنها ستتزوج من يقدم لها لغزاً لا تستطيع حلّه، وإلا تقطع رأسه.
حتى يأتي الشاب "مهران" الذي يستطيع بحنكته وذكائه ومساعدة إحدى العرّافات أن يجد اللغز الذي لا تستطيع السلطانة الجبارة حلّه، لكنه يدرك بعد هذا الصراع بين الحياة والموت وبين الحب والكراهية، أن لا أهمية للمال والجاه ولهذا الرهان مقابل الحب، فينسحب من هذا الأمر، وينقلب السحر على الساحر.
"كان وما يزال".. ضعف مسرحي يحتاج الكثير من الصقل..
عانى العرض المسرحي "كان وما يزال" للمخرجة سهاد الزعبي، من ضعف كبير بالفعل المسرحي، فكان فقيراً جداً من أي دهشة مسرحية انتظرها الحاضرين على خشبة الرئيسي.
السينوغرافيا..
استعانت المخرجة بسينوغرافيا بسيطة جداً، فبالديكور استخدمت بعض الأقنعة وصندوق بالمنتصف تم استخدامه ككرسي ببعض الأحيان، فلم تقدم أي جديد أو إضافة بوجودهم، حتى أنه لو تم حذفهم لن يتأثر العمل بذلك.
أما بالنسبة للإضاءة، فقد اكتفت الزعبي بالإضاءة العامة "الجنرال"، مع القليل مع بعض الضور المترامية في المكان والتي لم تمثل أي معنى جديد، أو إضافة على العمل ككل، وهي الأخرى إن تم حذفها لن يتأثر مسار وفكرة الأحداث، ولن تضيف أي شيء على مقولة المسرحية نفسها.
النص..
النص هو الآخر لم يسلم من قلة خبرة طاقم العمل بالمسرح، فكان عادياً كثير الكلام والقراءة، بدون أي تأثر بالحس المسرحي، فكأن الممثلين كانوا يقرأونه من صفحات رواية. أضف إلى ذلك كمية المتناقضات الكبيرة التي ظهرت بتفاصيل العمل، وفي مسار الأحداث، ناهيك عن التسرع بالإنتقال من حدث إلى آخر، رغم قلة المشاهد والأفعال الموجودة في العمل.
وكان هذا ما قدمته المخرجة الشابة سهاد الزعبي بعرضها المسرحي "كان وما يزال"، خلال مشاركتها بمهرجان عمّون لمسرح الشباب بدورته الخامسة عشر، على خشبة المسرح الرئيسي بالمركز الثقافي الملكي بالعاصمة الأردنية عمّان.
العمل من كتابة الروائي الأردني هاشم غرايبه، وإعداد المخرجة نفسها، والكاتب محمد صبيح، وقدمها على الخشبة كلٌ من الفنانين "محمد جيزاوي، رانيا سامي، ونور سرحان".
السلطان الجبارة والرأس الـ100..
يحكي العمل قصة سلطانة جبارة واسعة الذكاء والمعرفة والمكر، تبحث عن تخليد اسمها من خلال فعل دموي ورثته عن أبيها السلطان، وهو أن تجمع مئة رأس تقطعهم بيديها، وذلك من خلال مسابقة أعدتها لشبان المدينة، إذ وعدتهم بأنها ستتزوج من يقدم لها لغزاً لا تستطيع حلّه، وإلا تقطع رأسه.
حتى يأتي الشاب "مهران" الذي يستطيع بحنكته وذكائه ومساعدة إحدى العرّافات أن يجد اللغز الذي لا تستطيع السلطانة الجبارة حلّه، لكنه يدرك بعد هذا الصراع بين الحياة والموت وبين الحب والكراهية، أن لا أهمية للمال والجاه ولهذا الرهان مقابل الحب، فينسحب من هذا الأمر، وينقلب السحر على الساحر.
"كان وما يزال".. ضعف مسرحي يحتاج الكثير من الصقل..
عانى العرض المسرحي "كان وما يزال" للمخرجة سهاد الزعبي، من ضعف كبير بالفعل المسرحي، فكان فقيراً جداً من أي دهشة مسرحية انتظرها الحاضرين على خشبة الرئيسي.
السينوغرافيا..
استعانت المخرجة بسينوغرافيا بسيطة جداً، فبالديكور استخدمت بعض الأقنعة وصندوق بالمنتصف تم استخدامه ككرسي ببعض الأحيان، فلم تقدم أي جديد أو إضافة بوجودهم، حتى أنه لو تم حذفهم لن يتأثر العمل بذلك.
أما بالنسبة للإضاءة، فقد اكتفت الزعبي بالإضاءة العامة "الجنرال"، مع القليل مع بعض الضور المترامية في المكان والتي لم تمثل أي معنى جديد، أو إضافة على العمل ككل، وهي الأخرى إن تم حذفها لن يتأثر مسار وفكرة الأحداث، ولن تضيف أي شيء على مقولة المسرحية نفسها.
النص..
النص هو الآخر لم يسلم من قلة خبرة طاقم العمل بالمسرح، فكان عادياً كثير الكلام والقراءة، بدون أي تأثر بالحس المسرحي، فكأن الممثلين كانوا يقرأونه من صفحات رواية. أضف إلى ذلك كمية المتناقضات الكبيرة التي ظهرت بتفاصيل العمل، وفي مسار الأحداث، ناهيك عن التسرع بالإنتقال من حدث إلى آخر، رغم قلة المشاهد والأفعال الموجودة في العمل.