وجد العديد من الفنانين النوم موضوعاً شيقاً للرسم والتعمق في تفاصيله، فبالنسبة لبعض الفنانين، مثل: بيكاسو، وماتيس، وفان جوخ، نجد أن لوحات النائمين موضوع متكرر كثيراً لديهم، حيث رسموا في كثير من الأوقات صور الغفوة للنساء والفلاحين والحوريات، وبالنسبة لآخرين، مثل: سلفادور دالي، كان مفهوم ما يحدث عند النوم أو الحلم هو السائد لديهم، ومن هنا نجد أن النوم عامل جذب كبير لجعل هؤلاء الفنانين يقومون بتصويره في لوحاتهم.
يتساءل الكثيرون عند زيارتهم لمتحف أو معرض فني: ما الذي كان يفكر فيه الفنان عندما قام برسم تلك الصور؟ فهل وجد فيها الراحة والهدوء أم أنه تذكر مرحلة النوم الأبدي؟ وما هي الغاية التي أراد بها الفنان وصف تلك الحالة؟ ولعل هذه التساؤلات من الصعب الإجابة عنها، حيث إن الحالة النفسية تختلف من شخص لآخر، ومن الصعب إيجاد التركيبة النفسية للفنان في ذلك الوقت.
ولعل السر هو في النوم ذاته، حيث إن الإنسان يقضي ما يقارب نصف حياته نائماً، فالنوم تجربة فريدة من نوعها للجميع، وعندما يدخل المرء إلى النوم، يمتلك بذلك أرض الأحلام الخاصة به، والتي يستطيع من خلالها تنفيذ جميع ما يطمح ويحلم به دون أي قيود أو عقبات، وبالطبع في كثير من الأوقات تنقلب تلك الأرض إلى كوابيس مزعجة.
ولأن الفنان دائماً مرهف الإحساس والطباع، فدائماً ينظر إلى النوم بنظرات مختلفة بين الراحة والسكون، وبين الغموض الذي يحيط بتلك الحالة التي تتشكل من تعابير الشخص النائم سواء كان سعيداً أم حزيناً مرهقاً، وتدور أسئلة كثيرة في ذهن الفنان، ولعل ذلك هو ما يجعله يقوم بتصوير تلك المشاهد للنائمين، والتي نجد أيضاً أن عامل النساء فيها هو الغالب.
وهنا نشارككم بعض الأعمال الفنية الأكثر شهرة لنساء في سحابة النوم بريشة الفنانين، والتي يمكنكم مشاهدتها في الألبوم.