أطلقت وزارة التربية والتعليم، في دولة الإمارات العربية المتحدة، أمس 22 أغسطس، برنامجاً تدريبياً تخصصياً للمعلمين، يعد الأضخم من نوعه في المسيرة التعليمية، ويستهدف 12 ألفاً و535 معلماً ومعلمة، و1000 من القيادات المدرسية، فضلاً عن 717 معلماً احتياطياً، يتم إشراكهم للمرة الأولى، في ضوء خطة الوزارة الهادفة إلى إعداد كوادرها التعليمية بالشكل الأمثل، لتدريس المناهج الدراسية المطورة، ورفع كفاءاتهم، وتحسين أداء ومهارات المنتسبين للبرنامج.
وينفذ البرنامج، الذي يستمر حتى نهاية الأسبوع الجاري، فريق تدريبي مكون من 950 معلماً وخبيراً تربوياً، إلى جانب مدربين تم استقطابهم من مؤسسات تعليمية محلية وعالمية، مثل شركة «ماجروهيل» للعلوم والرياضيات، وجامعة كامبردج، ومؤسسة كلمات، وبرنامج وطني. وفقاً لما ورد في صحيفة الإمارات اليوم.
الوزارة خصصت 36 مقراً للتدريب، موزعة على المناطق التعليمية المختلفة، ووفرت مقار التدريب بالتعاون مع العديد من الجهات الحكومية، التي ترتبط مع الوزارة بشراكات متميزة، مثل معاهد التكنولوجيا التطبيقية، وجامعة الشارقة، والجامعة القاسمية، وجمعية الموهوبين في رأس الخيمة، إضافة إلى مراكز التدريب التابعة للوزارة، والمباني الحكومية من المدارس ورياض الأطفال.
ويأتي اعتماد وتنفيذ مثل هذه البرامج التدريبية، في سياق التغيرات الكبيرة، والنقلة النوعية التي طرأت على دور المعلم، والمهام التدريسية التي لم تعد مقتصرة على مهارة واحدة أو أسلوب بعينه؛ إذ أصبح من الضروري أن يكون المعلم مصدراً للعلم والمعرفة، وملهماً للطالب، وقادراً على التنويع في أساليبه التدريسية.
كما تم بناء حقائب تدريبية لكل حلقة دراسية، بشكل يتوافق مع نوع المحتوى ومستواه وعمقه المعرفي وأبعاده التطبيقية، وتعزيز الحقيبة التدريبية بمقاطع فيديو وبرامج إلكترونية، ما يجعل عملية التدريب ممتعة ومفيدة، علاوة على تحديد الزمن المخصص عند التنفيذ، لضمان استثمار الوقت بالطريقة المثلى، وبلغ عدد الحقائب التدريبية لجميع المواد الدراسية 108 حقائب.
والجديد في تدريب العام الدراسي الجديد، إشراك معلمي الاحتياط منذ البداية، بغية رفع كفاءة المعلمين التربويين منهم، وتأهيل غير التربويين، وذلك من خلال رفع مستوى أدائهم وإكسابهم المهارات والخبرات العلمية والتربوية، وتجديد الدوافع الذاتية وتقدير مهنة التعليم؛ إذ يساعد تحسين أدائهم ورفع كفاءاتهم العلمية على جعل عملهم هادفاً ومنتظماً، وذا قيمة وفاعلية.