برز على الساحة الإعلامية البريطانية اهتمام بتداول قضية فتاة سعودية اتهمت والدها بحرمانها من السفر على الرغم من حملها الجنسية البريطانية واللجوء إلى تعنيفها.
في التفاصيل، اتهمت فتاة شابة تقيم في جدة والدها الأكاديمي السعودي في إحدى الجامعات في جدة بإساءة معاملتها وحبسها وحلق شعر رأسها، مطالبة المحكمة العليا البريطانية بمساعدتها على التحرر من والدها والعودة إلى بريطانيا، وذلك من خلال توكيلها لمحامٍ في لندن عن طريق القنصلية البريطانية لرفع القضية ضد والدها في لندن.
وذكرت محطة "بي بي سي" الإخبارية أن المحامي الخاص بوالد الفتاة ماركس سكوت ماندرسون أخبر المحكمة بالنيابة عن موكله والد الفتاة أن جميع الاتهامات التي وجهتها الفتاة لوالدها غير صحيحة، مؤكداً أن والد الفتاه اضطر لإجبار ابنته على العودة للسعودية لكي يحميها من حالة الاستهتار والتهور التي باتت تعيش فيها، مضيفاً: إن والد الفتاة لا يريد مناقشة مسألة عودة ابنته إلى بريطانيا؛ لأن الحكومة البريطانية لم تفعل له شيئاً عندما بدأت ابنته تهمل في دراستها وتتعاطى المخدرات وتذهب باستمرار إلى النوادي الليلية.
فيما أشار الأب إلى أن ما ادعته ابنته بأنه قام بحلق شعر رأسها غير صحيح، مؤكداً أنها هي من فعلت ذلك بنفسها، وأن حكومة السعودية قدمت له كل الدعم عبر وزارة الخارجية لمواجهة الأكاذيب التي روجتها ابنته ضده، وفقاً للوكالات الإخبارية.
ورغم ذلك أصدر القضاء البريطاني حكماً يطالب الوالد بالموافقة على عودة ابنته إلى المملكة المتحدة.
ويأتي تصريح المحامية البريطانية التي تعمل في قضايا المرأة في مكتب محاماة شهير في لندن قبل أكثر من أسبوعين على الموعد الذي حددته المحكمة بمطالبة والد الفتاة بالعمل على تسهيل عودتها إلى إنجلترا بحلول عصر يوم 11 سبتمبر المقبل.