مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، يبدأ الجميع في الاستعداد لشراء الأضحية التي تعد من أبرز معالم وشعائر هذا العيد.
وقد شُرعت الأضحية لحكمة عظيمة، منها: التأسي بخليل الرحمن إبراهيم عليه السلام، والفرح بالعيد والتوسعة على الناس فيه، ومشاركة الحجيج في أداء هذه الشريعة العظيمة.
ولأن الأضحية سنة مؤكدة يحرص عليها جموع المسلمين، نعرض لك باختصار في السطور التالية شروط صحتها:
الأول: أن تكون من بهيمة الأنعام كالإبل والبقر والغنم، فلا تجوز الأضحية بغيرها.
الثاني: أن تخلو من العيوب التي وردت في حديث البراء بن عازب -رضي الله عنه- حيث قال: قَامَ فِينَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ: "أَرْبَعٌ لَا تَجُوزُ فِي الضَّحَايَا: الْعَوْرَاءُ الْبَيِّنُ عَوَرُهَا، وَالْمَرِيضَةُ الْبَيِّنُ مَرَضُهَا، وَالْعَرْجَاءُ الْبَيِّنُ ضَلْعُهَا، وَالْكَبِيرَةُ الَّتِي لَا تُنْقِي"، والعمياء والكسيرة أولى بعدم الإجزاء من العوراء والعرجاء، والعَرَج المانع ما أخَّرها عن قطيعها، وما دون هذه العيوب فلا يمنع من الأضحية بها، لذلك يجب التأكد من سلامة الأضحية وخلوها من العيوب المذكورة.
الثالث: بلوغ السن المعتبرة شرعاً، وهي: خمس سنوات للإبل، وسنتين للبقر، وسنة للماعز، وستة أشهر للضأن.
الرابع: أن تكون في وقتها المحدد شرعاً، وهو من بعد الصلاة ويستمر إلى اليوم الثالث عشر.
الخامس: لا يأخذ المضحي شيئاً من شعره ولا بشره ولا ظفره من أول ذي الحجة إلى أن يضحي.