وصل أمس الخميس إلى تونس الفنان تامر حسني وقد لاقى حال وصوله ترحاباً كبيراً من محبّيه وخاصّة من المعجبات اللاتي ازدحم بهنّ بهو مطار تونس-قرطاج الدولي وقد سعين إلى الاقتراب منه والتسليم عليه والتقاط صور معه و كان الفنان - الذي يحظى بشعبيّة كبيرة لدى شريحة الشباب ولدى الفتيات بشكل خاص - يتحرّك تحت حراسة مقرّبة من الشرطة . وأمام تجمع عدد كبير حوله فقد اضطر تامر حسني إلى الاحتماء وراء بلوّر كشك تابع لوكالة أسفار في المطار.
ويقيم الفنان المصري اليوم الجمعة حفلاً بالمسرح الأثري بقرطاج لفائدة وداديّة اطارات (كوادر) وأعوان رئاسة الحكومة وبدعم من وزارة الثقافة مثلما ورد في افيش الحفل.
وقد جرت العادة بعد انتهاء مهرجان قرطاج الدولي استغلال المسرح لحفلات خرج المهرجان بعد اخذ ترخيص من وزارة الثقافة المشرفة على المسرح الاثري بقرطاج .
ومن جهة أخرى، فقد عبّر الكثيرون في موقع التواصل الاجتماعي"فيس بوك"عن اعتراضهم لإقامة حفلاً غنائيّاً في هذا الوقت بالذات الذي صادف استشهاد ثلاثة جنود بجبل "سمامة" عند تصديهم لارهابيّين ثم جدّ يوم الأربعاء حادث مريع بقرية "خمودة" ذهب ضحيّته 16 قتيلاً و85 جريحاً وتمثّل في اصطدام شاحنة بحافلة.
وكان وقع الحادثتين الأليمتين كبيراً لدى التّونسيين، وفي هذا السّياق رأى أغلب المعلقين في مواقع التّواصل الاجتماعي انّ موعد حفل تامر حسني غير مناسب وكانت بعض هذه التعليقات حادة كوصف اقامة الحفل بـ"العار".
والمؤكد أن التّعاقد مع الفنّان تامر حسني تمّ في وقت سابق للحادثتين الأليمتين وقد حدد ثمن التذاكر بما يوازي 35دولارا للكراسي وب20 دولاراً للمدارج.