من المعروف أن الأطراف الصناعية عالية التكلفة، ولهذا السبب قام مبتكر ألماني بتوفير أعضاء صناعية فائقة الجودة لمَن فقدوا أطرافهم وذلك باستخدام نفايات الورق والبلاستيك.
ووعد المبتكر الألماني كريستيان تزايغل، ضحايا الحروب في العالم الثالث، الذين فقدوا بعضاً من أطرافهم بسبب القنابل والألغام، بتزويدهم بأعضاء لا يزيد سعرها عن 10 يوروهات عندما تدخل مرحلة إنتاج السوق، وهي عبارة عن أعضاء مصنعة من بقايا الورق والأقداح البلاستيكية، ويعمل الباحث على تجسيدها بواسطة جهاز الطباعة المجسم "ثلاثي الأبعاد".
ومن الطبيعي أن يكون ما ينتجه تزايغل في مختبره بمدينة نورمبيرغ الألمانية مختلفاً عن الأعضاء الصناعية المطروحة في السوق، فالأخيرة صُنعت وفق قوالب جاهزة، وبأحجام معينة ثابتة، في حين يعد تزايغل بـ "تفصيل" العضو المبتور على قياس الضحية بالضبط، وبحسب تكوين المفاصل.
وهذا "التفصيل" سهل جداً لمَن يرغب، حيث يكفيه أن يلتقط صوراً للعضو المبتور، وأن يرسلها بواسطة هاتفه الذكي إلى نورمبيرغ ليتولى الباحث على الكومبيوتر تصوير تفاصيلها، ومن ثم يستخدم العالم في المعلوماتية والبرمجة من جامعة إيرلانغن نورمبيرغ "سوفت وير" خاصاً لقياس حفظها في جهاز الطباعة المجسم، وتفصيلها حسب جسد الإنسان تماماً. ويقول الباحث: إن 20 30 صورة يلتقطها الطبيب للجزء السليم من جسم الإنسان، تكفيه كي يصمم الجزء المبتور بأبعاد ثلاثية، لأنه يعرف أن المريض لن يتخلص من الآلام والالتهابات والصعوبات ما لم يكن العضو الصناعي مطابقاً تماماً للعضو المفقود.
ويتولى الكومبيوتر، مع جهاز الطباعة ثلاثي الأبعاد، طباعة العضو المطلوب خلال 3 ساعات فقط.