يسافر الناس لأسباب مختلفة، بعض الأفراد يأخذون إجازةً ويسافرون من أجل السياحة والترفيه، وبعضهم يسافرون للدراسة في الخارج أو للانطلاق في مهنة جديدة، وبعضهم يسافرون إلى رحلات علمية واستكشافية، وبعضهم الآخر يسافرون اضطراراً حينما تضيق بهم الأرض التي يقيمون فيها.
ومهما تعددت الأسباب يظل السفر وسيلة لا يمكن إنكار تأثيرها في التعلم والمعرفة وزيادة الوعي الإنساني، بل إن الرغبة في السفر والسفر بحد ذاته دليل على ارتقاء العقل والروح كما يرى المدرب الدولي عارف الدوسري، والذي سيعرفنا في النقاط التالية على السفر من منظور جديد، فهو ليس تلبية لحاجة الترفيه أو التعلم فحسب، بل هو تلبية لحالة ارتقاء العقل والروح:
" إن السفر والارتحال هو النتيجة الطبيعية للتحرر من القيود، التي كان يفرضها الإنسان على نفسه.
" السفر هو النتيجة الطبيعية لارتفاع الوعي والتحرر وكأن الروح تريد أن تقول لنا: "إنكم الآن صرتم قادرين على مقابلة الشعوب الأخرى والاستمتاع بما تقدمه الحياة من معارف وعلوم وفنون لتتعلموها".
" عندما ترتقي روح الإنسان ويزداد وعيها، تتمدد هذه الروح وتنمو بحيث لا يمكنها البقاء في بقعة واحدة من الأرض، لذلك هي تسبح وتبدأ باكتشاف جوانب أخرى من ذاتها مع مجموعات بشرية مختلفة ومناظر وظروف مختلفة عن تلك التي تعودت عليها، فهذه هي طبيعة الروح البشرية.
" عندما تدخلين في الوعي تتسع روحك لتحتوي كل البشر، لذلك يصبح من حقك أن تقتربي منهم أكثر، حينها تصبحين كحالة الطائر الذي كان في قفص، ثم أصبح حراً طليقاً يسافر ويرتحل ويبحث ويتعلم ويتقدم.