هيأت منظومة العمل والتنمية الاجتماعية ممثلة في صندوق تنمية الموارد البشرية (هدف)، والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، والمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، والبنك السعودي للتسليف والادخار، ومعهد ريادة الأعمال الوطني، كافة البرامج والمبادرات التدريبية والتوظيفية والتمويلية، للشباب والشابات للعمل والاستثمار في قطاع الاتصالات.
وتأتي البرامج التدريبية والتوظيفية والتمويلية بناء على القرار الوزاري القاضي بتوطين مهنتي بيع وصيانة أجهزة الجوالات وملحقاتها بنسبة 100٪ وقصر العمل فيها بالكامل على السعوديين والسعوديات، والدي دخل حيّز التنفيذ منذ الأول من ذو الحجة الجاري.
وقدمت الجهات الثلاث برامج تدريبية وحلول عمليه وتمويلية لتمكين دخول القوى الوطنية البشرية للقطاع وانتهاز الفرص الاستثمارية الواعده فيه.
وعلى صعيد البرامج التدريبية قدم صندوق تنمية الموارد البشرية، دعماً ماليا لرواد الأعمال من خلال تأهيل الرياديين بالتعاون مع معهد ريادة الوطني وتحمل تكاليف التدريب، وكذلك الراغبين في الاستثمار بقطاع الاتصالات من الجنسين من خلال دعم ملاك المنشآت الصغيرة، والذي يصل الدعم إلى 3 آلاف ريال شهريا لمدة سنتين، لتمكينهم من تشغيل منشآتهم الصغيرة ودعم خططهم في إدارة تلك المنشآت، وذلك عبر برنامج دعم ملاك المنشآت الصغيرة.
كما مول تقديم دورات تدريبية اشتملت على أساسيات صيانة الجوالات ومهارات إدارة المبيعات ومهارات خدمة العملاء، وصيانة الجوال المتقدمة حيث تضمنت إكساب المتدربين المهارات التي تمكنهم من تقديم خدمات مميزة وناجحة، وإكسابهم الطرق الفعالة للتواصل مع العملاء.
في حين نفذت المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني تسع مبادرات متنوعة لدعم قرار توطين قطاع الاتصالات، توزعت على ثلاث مراحل متفاوتة.
ووفقا للمبادرات، فقد دعم "التدريب التقني" البرامج التدريبية بقطاع الاتصالات بنحو (11( معيارًا مهنيًّا جديدًا، تتناسب وتطورات سوق العمل، بالإضافة إلى العمل على استحداث برامج تدريبية جديدة كالهندسة الميكانيكية وهندسة الحاسوب الإلكتروني بكليات الاتصالات وتقنية المعلومات بالرياض.
وعقدت المؤسسة برامج تدريبية مجانية مخصصة لتوطين القطاع على مدار شهرين للأفراد والشركات في «الصيانة الأساسية للجوال وبرنامج إدارة المبيعات وبرنامج خدمة العملاء وبرنامج الصيانة المتقدمة للجوال».
وقادت جهود المنظومة إلى تدريب اكثر من 46 ألف سعودي وسعودية للعمل في قطاع الاتصالات وفق أربع مسارات تدريبية قسمت على خدمه العملاء، خدمه البيع، صيانة أساسيات الجوال، والصيانة المتقدمة.
من جهة أخرى، مول البنك السعودي للتسليف والادخار، مشاريع رواد الأعمال بمبلغ 200 ألف ريال كحد أعلى للتمويل، وذلك ضمن مسار توطين قطاع الاتصالات وملحقاتها.
في حين يأتي التمويل المالي المقدم لأصحاب المشاريع المتناهية الصغر في قطاع الاتصالات ورواد الأعمال، بمثابة قرض حسن، بحساب التمويل على العميل دون فوائد، إلى جانب إمكانية سداده بأقساط ميسرة، وفترة سداد تصل حتى 6 سنوات، متضمنة فترة سماح لمدة سنة، مع إتاحة التدريب مجاناً.
وتأتي خطوات تمويل مشاريع رواد الأعمال على مرحلتين، تبدأ بمرحلة التقييم الأولية من خلال معهد ريادة الأعمال الوطني (ريادة) بمشاركة بنك التسليف، ويجري فيها التقديم على موقع ريادة والتحقق من مطابقة الشروط، تمهيداً لإجراء المقابلة قبل الانخراط في عملية التدريب ومساعدة الشباب في بناء خطة العمل للمشروع، بينما تأتي مرحلة التقييم المتقدمة، لاعداد خطة العمل، وإصدار الموافقة، ومن ثم توقيع العقد، وصرف الدفعات.
بدورها ساهمت وزارات: الداخلية، العمل، والتنمية الاجتماعية، التجارة والاستثمار، الشؤون البلدية والقروية، الاتصالات وتقنية المعلومات، في دعم توطين القطاع وتسخير كافة إمكاناتها لإتاحة الفرصه أمام القوى الوطنية للالتحاق بالقطاع.
كما تم تخصيص أجنحة في عدد من مجمعات الاتصالات بالمملكة، لتقديم دعم التأهيل والتدريب والتوظيف والإرشاد والتوعية والتمويل والتسهيلات للرياديين والعاملين في القطاع، وذلك مع بدء المرحله الثانية من التوطين.