أثار مقتل الكاتب الأردني، ناهض حتر، بعد استهدافه بإطلاق نار قرب قصر العدل في العاصمة الأردنية، عمان، صباح اليوم، جدلاً واسعاً من مؤيّدي رأيه السياسي والمختلفين معه، فانتشر خبر الاغتيال بدقائق عبر مواقع التواصل وأحدث حالاً من الانقسام على تويتر، حيث أطلق المغردون وسم #ناهض_حتر.
وقالت الشرطة الأردنية في بيان لها: "صباح هذا اليوم أقدم احد الاشخاص على إطلاق عيارات نارية باتجاه الكاتب ناهض حتر بالقرب من قصر العدل في منطقه العبدلي اثناء توجهه لحضور جلسة لدى المحكمة واسعف على الفور الى المستشفى وما لبث ان فارق الحياة."
وتابع البيان: "فور إطلاق تمكن رجال الأمن العام المتواجدون على مقربة من الحادث من القبض على مطلق النار والسلاح الناري الذي كان بحوزته وبوشرت التحقيقات معه للوقوف على ملابسات الحادثة." وفقا لموقع CNN بالعربية.
ويشار إلى أن الكاتب الأردني معروف بآرائه الجدلية، وقام في أغسطس/ آب الماضي بإعادة نشر رسم كاريكاتوري على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، تضمن تجسيدا للذات الإلهية، حيث أثار الرسم الذي نشره ناهض حتر غضبا في صفوف الأردنيين، وترجم الغضب المذكور عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ولا سيما تويتر.
وأصدر ناهض حتر وقتها بيانا موضحاً، قال فيه إن الرسم الذي نشره كان "يسخر من الإرهابيين وتصوّرهم للرب والجنة، ولا يمس الذات الإلهية من قريب أو بعيد، بل هو تنزيه لمفهوم الألوهية عما يروّجه الإرهابيون".
ويذكر أن لناهض حتر اسهامات فكرية عدة في نقد الإسلام السياسي، والفكر القومي والتجربة الماركسية العربية. اسهامه الأساسي في دراسة التكوين الاجتماعي الأردني، وهو موقوف عن الكتابة في الصحافة الأردنية منذ أيلول 2008.