انشغل العالم العربي في الساعات الماضية باغتيال الصحافي الأردني ناهض حتّر في عمان، اغتيال أثار الجدل حول الخطر المحدق بحريّة التعبير في العالم العربي.
الانقسام في المواقف من حادثة الاغتيال كان نجم مواقع التواصل الاجتماعي منذ الإعلان عن خبر اغتيال حتر، إلى أن قرّر الفنان راغب علامة أن يكون هو الحدث، كيف لا وهو تعرّض قبل 18 سنة لمحاولة اغتيال فاشلة في عمان، ولم يكن يومها ثمّة مواقع تواصل اجتماعي تجعل من القضيّة قضية رأي عام.
رأى راغب أنّ هذا الوقت المناسب لتذكير من لم يكن قد ولد بعد حينها بأنّه نجا بأعجوبة، ولا بأس بتذكير من سمع يومها بالحادث ونسيه فيما بعد في زحمة أخبار الاغتيالات والانفجارات والحروب في العالم العربي، فكتب عبر جميع حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، تعليقاً على صورة جمعته بوزير الخارجية الأردني ناصر جودة تعود إلى العام 1998 وأعاد نشرها اليوم "مع معالي الصديق وزير الخارجية الأردني ناصر جودة عام ١٩٩٨، عندما تعرضت لمحاولة إغتيال، أصرّ معاليه وبرعاية ملكية ونخوة أردنية على أن أنتقل برفقته وبسيارته الخاصة الى باب الطائرة الخاصة التي وضعها بتصرّفي المغفور له جلالة الملك حسين رحمه الله".
لم يأتِ راغب على ذكر ناهض حتر الذي لم تجف دماؤه بعد، وما هي لحظات حتى كان له ما أراد، بات نجم المواقع الإلكترونية.
البعض لم يقرأ جيداً تعليق راغب فكتب أنّه تعرّض لمحاولة اغتيال، والبعض استرجع القصّة وملابساتها، والبعض الآخر تحدّث عن ذكريات راغب في عمان والتي تتلخّص في حادث كتبت له بعده حياة جديدة، أما الفنان فكان يراقب ويقوم بعمل ريتويت لكل خبر كتب عنه، لكنّه رغم كرم المواقع الإلكترونية فشل في أن يصبح هو التراند، وبقي ناهض حتّر متصدراً للمشهد على مواقع التواصل الاجتماعي.
لماذا اختار راغب هذا التوقيت بالذات لنشر الصورة والتعليق عليها والتذكير بحادثة الأردن؟ سؤال طرحه متابعون أردنيون تساءلوا هل أراد راغب أن يقول إن الأردن بلد الاغتيالات؟ اتهام بدا سخيفاً لنجم اعتاد المجاملة حدّ الاحتراف، ولم يسىء يوماً لبلد عربي، كان واضحاً أنّ راغب أراد بإعادة التذكير بما جرى، التأكيد على أنّ القيادة الأردنية يومها اهتمت به وخصّصت له طائرة خاصة، في دفاع عن القيادة اليوم في وجه الانفلات الأمني الذي أدّى إلى اغتيال صحافي أمام قصر العدل.
لم يغب عن بال راغب أنّ البعض سيأخذ من تعليقه مادّة للتندّر، هو الذي بات يكتب تغريدات كلما حصل حادث أمني يؤكّد بعده أنّه مرّ من هناك، لدرجة أنّ كثيرين اعتقدوا أنّ ما ينشر عن تذكير راغب بمحاولة اغتياله مجرد افتراء من قبل روّاد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين اعتاد بعضهم على فبركة تغريدات كلما وقع حدث أمني ونسبها إلى الفنان والتأكيد أنّه نجا بأعجوبة.
كان على راغب أن يعرف مسبقاً أنّ تعليقه على حادث اغتيال هزّ العالم العربي بهذه الشخصانية لن يكون موضع ترحيب، خصوصاً أنّه بات في مرمى المتربّصين في كل مرّة يهزّ فيها حدث جلل ليس العالم العربي فحسب، بل العالم أجمع بعد أن أخبرنا أنّه كان في نيس ليلة وقوع حادث الدهس الإرهابي الذي راح ضحيّته عشرات الأبرياء.
لا يحتاج راغب إلى هذه النوعيّة من الدعايات، هو الذي أحيى هذا الصيف واحداً من أنجح المواسم الفنية، وكان نجم المهرجانات في لبنان وخارجه، فضلاً عن أنّ أعماله لا تزال تحظى بنسبة متابعة مرتفعة تؤهله ليبقى متصدّراً عرش الصدارة دون الحاجة إلى خطف الأضواء بطريقة لا تليق إلا بالعاطلين عن العمل من فنانين أفل نجمهم، أو فنانين عجزوا عن تقديم أعمال ناجحة فلجأوا إلى التحرّش بالرأي العام.
مرّة جديدة يصبح الطلب من راغب علامة تغيير سياسته الإعلامية ضرورة ملحّة، أقلّه من قبل الحريصين على تاريخه ومسيرته ونجوميته.
تابعوا أيضاً:
أخبار المشاهير على مواقع التواصل الإجتماعي عبر صفحة مشاهير أونلاين
ولمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر تويتر "سيدتي فن"