شغلت الرأي العام هنا قصّة رجل عجوز لم يكن أحد يعرفه أو يسمع عنه، وفجأة وبعد أن كشف عنه الإعلام أصبح «نجماً» مشهوراً في إندونيسيا والعالم. وبعد أن ثبت أنّ عمره 145 عاماً، وبذلك أصبح الرّجل الأطول عمراً في العالم.
الرّجل اسمه امباه غوثو يعيش ببلدة «سراغن» في جزيرة «جاوا» بإندونيسيا، وهي البلدة التّي ولد بها وبقي مقيماً بها إلى اليوم، وهو يقول إنّ عمره 145 عاماً مستشهداً ببطاقة هويّته الرسميّة، التّي تثبت أنّه ولد في 31 ديسمبر 1870، ولكن ورغم طول عمره فإنه لم يقع تسجيله في كتاب «غينيس» للأرقام القياسية؛ لأن هناك شكوكاً حول التاريخ المرسم به في سجلات الحالة المدنية، ولكن السّلطات الإندونيسية أكدت صحة وثائقه المثبت بها تاريخ ميلاده، ورغم ذلك فالشكّ بقي قائماً لدى المشرفين على كتاب «غينيس»، اعتماداً على الحجة القائلة إنّ سجلّات الحالة المدنيّة لم تكن دقيقة منذ قرن ونصف القرن.
ومن جهة أخرى فإنّ الفرنسيّين متمسّكون بأنّ المواطنة الفرنسيّة «جان كلمات» المسجّلة على كتاب «غينيس» هي الأطول عمراً؛ إذ بلغت من 122 عاماً؛ لتكون أكبر معمّرة في فرنسا والعالم، وقد ماتت يوم 4 أغسطس1997 وعمرها122 عاماً و164 يوماً، ولم يظهر لحدّ الآن منْ هو أطول منها عمراً إلا الإندونيسي إمباه غوثو.
الحياة اليومية لرجل عمره 145 عاماً
إمباه غوثو بإمكانه المشي متكئاً على عصاه، ويقضي كامل وقته في الاستماع إلى الراديو، فقد ضعف بصره كثيراً، ولكن ذاكرته قوية، وهو يقول إن إخوته الذكور والإناث وعددهم عشرة ماتوا كلهم، وهو يؤكد أيضاً أنه دفن زوجاته الأربع وكل أبنائه.
وأشار إمباه غوثو إلى أنّ حالته الصحيّة قد تدهورت منذ ثلاثة أشهر فقط، وقبل ذلك كان بصحة جيدة، أما اليوم فهو في حاجة إلى من يساعده في بعض شؤون حياته كالاغتسال والأكل.
أكبر معمّرة في أوروبا
إيما مورانو إيطاليّة، وهي أكبر معمّرة في أوروبا عمرها 116 عاماً، فقد ولدت في 29 نوفمبرعام 1899 لمّا سألتها جريدة «النيويورك تايمز»عن سرّ طول عمرها أجابت بدون تردّد: «تناول ثلاث بيضات نيئة كل يوم والعزوبية»، وقد جرّبت مورانو الزواج مرّة واحدة لمّا كانت في السّابعة والعشرين من العمر، ولكنّها سرعان ما طالبت بالطّلاق وقالت «لا أقبل أن يسيطر عليّ أحد».
يقول طبيبها « كارلو بافا» إن صحتها عموماً جيدة مضيفاً: «لو كان كل الناس في مثل صحّتها لقضيت عمري أطالع الجرائد في عيادتي!».