عمري 22 سنة ومطلقة لسبب أن أبي زوجني غصباً عني بغرض المال، مع العلم أن فترة زواجي لم تتعدَّ 3 أشهر!
والآن أنا مرتبطة بشاب كان يحبني قبل أن أتزوج، فطلب يدي من أمي؛ لأنها منفتحة ضمن الأصول، وأنا متدينة. أنا أحببته، بس المشكلة أنه في ألمانيا وأنا في بلد عربي أوضاعه مضطربة، وأعرفه منذ 3 سنوات، ومن السنة الماضية قررنا نكتب كتابنا، بس الأبواب مغلقة بوجهنا.
الحمد لله على كل شيء، لكن أبي لا يريد لي السترة، ويُخرج كلاماً عني لتشويه سمعتي! أنا أحب هذا الشاب، وهو لا يقدر أن يأتي بسبب الوضع في بلدي، ولا نستطيع أن نعمل وكالة عشان نتزوج. هذا الأمر قاهرني ومحبطني مش عارفة شو الحل؟ أتعذب، يا خالة؛ لأني ما بقدر أتركه، لأن الشاب صادق معي، وتعبني الانتظار.
( هدى)
النصائح والحلول لخالة حنان:
1- آسفة، يا حبيبتي هدى، لهذا الوضع المحزن الذي تعيشينه، وآسفة لكل ما تعرضت له وأنت في هذا العمر الصغير. ولكن تأكدي أن تجارب الحياة القاسية والمؤلمة هي التي تصنع إنسانة قوية مع الزمن تنجح في حياتها، وتكون في نهاية المطاف أكثر سعادة من كثيرات؛ لأنها عرفت طعم الألم والتعاسة.
2- هذه حقيقة، يا حبيبتي، تمسكي بها من خلال إيمانك؛ فهذا ما يساعدك على السعي وعلى الصبر أيضاً.
3- تعالي الآن لنفصل الأمور الأساسية في مشكلتك، وأولها والدك الذي تدركين جيداً أنه لم يكن الأب البار بابنته، ومع ذلك فأنصحك بأن تُبِرِّيه من خلال إيمانك؛ لتُثابي من جهة، ولتخجليه من جهة أخرى. عامليه بلطف وإحسان واطلبي منه بود أن يرفق بك، وإذا لم يرتدع؛ فابتعدي عنه بهدوء، ووسِّطي والدتك للتأثير عليه. المهم أن تبقي ابنة بارة، وتحسني له لوجه الله.
4- أما مشكلة زواجك ممن تحبين، فتأكدي، يابنتي، أن الزواج أرزاق يكتبها الله لنا، فإن كان لك نصيب مع هذا الشاب فستتراجع كل الموانع بإذن الله، والسعي مطلوب في هذه الحالة؛ فلا تيأسي.
5- ولكن.. الحياة ليست زواجاً فقط، يا هدى، الحياة عمل وكفاح ونجاح وتحقيق ذات، وهي واجبات أوصانا الله -عز وجل- بها في حياتنا الدنيوية؛ فلا تنسيها، وتابعي دراستك وتحصيلك؛ فأنت في مقتبل العمر، وزيدي من معرفتك وثقافتك وابحثي عن عمل إن كنت لا تعملين، أو عن عمل تطوعي إنساني أو اجتماعي إن كنت بغير حاجة إلى العمل.
6- أما فيما يتعلق بالشاب الذي كان يحبك، فحاولي اكتشاف طرق تجمعكما سواء في بلد ثالث إن أمكن أو من خلال توكيل، ومع أني غير ملمة بشؤون توكيلات الزواج، فإنني أسمع عن أساليب حققت نجاحاً بإذن الله، فاطرقي كل الأبواب ولا تيأسي، بل تفاءلي، واقبلي ما يكتبه الله لك.
7- كل هذا، يابنتي، سيساعدك على بلورة شخصيتك القوية والواثقة التي تستطيع أن تواجه مصاعب الحياة بأمل وتفاؤل مزودةً بإيمانها وثقافتها وصبرها وحسن ظنها بالله الذي لا يخيب رجاء من تقرب منه. أتمنى لك كل التوفيق.
وللبنات اللاتي يبحثن عن رأي صادق وحلول لمشاكلهن "خالة حنان" عادت لتدعم كل الفتيات وتقدم لهن الحلول، راسلوها عبر إيميلها الخاص [email protected]
حقوق نشر المشاكل وحلولها محفوظة
يمنع نشر أي مشكلة أو حل من دون إرفاقها بالعبارة الآتية:
(عن خالة حنان: مجلة سيدتي).. وأي نقل لا يلتزم بهذه الإشارة يقاضى قانونياً.