بشرى جرار تقدم أزياء راقية في مستوى سمعة دار "لانفان"

لعل أهم عرض انتظره عشاق الموضة الباريسية يوم أمس كان عرض دار "لانفان "Lanvin ، حيث قدمت المصمّمة بشرى جرار Bouchra Jarrarأول عرض لها تحت راية هذه الدار بعد مغادرة المصمّم ألبير الباز Alber Elbaz السنة الماضية.

كانت هذه المصمّمة الموهوبة في الموعد حيث نالت تصاميمها الكثير من الإعجاب، عكست من خلالها نظرتها للأناقة العصرية والتي عبرت عنها بقولها: "أردت التوجه إلى امرأة اليوم دون الابتعاد عن إرث هذه الدار". جاءت تصاميمها عصرية ورومانسية تحمل شحنة قوية وشفافة في نفس الوقت، تجسدت في التايورات ذات اللمسة الرجالية المصنوعة من الساتان صاحبتها قمصان شفافة. ولم تخل مجموعتها من القطع الأساسية التي ينبغي أن تكون في خزانة المرأة مثل الجاكتات و"البارفاكتو"Perfecto المصنوع من الجلد ومن لمسة من "الفينيل" Vinyle . كما أغنت العرض بعدد كبير من الفساتين الطويلة والشفافة طرزت بعضها بالأحجار اللمّاعة والسلاسل الذهبية. كانت في الصفوف الأولى من العرض وزيرة الثقافة الفرنسية "أودرييه أزولاي" Audrey Azoulayو" ناتالي ريكييل" Natalie Rykiel إبنة المصمّمة الراحلة صونيا ريكييل.
قدمت دار "كوراج " Courrèges مجموعة صيفية بامتياز تجسدت في الفساتين والشورتات القصيرة والسراويل القريبة من الجسم ذات اللمسة الرياضية، تنوّعت ألوانها ما بين الأبيض والأصفر الفاقع مع لمسة من الأسود. أما "جون غاليانو"John Galliano مصمم دار "مارجييلا"Maison Margiela، فقد بقي وفياً لأسلوبه الخارج عن المألوف، حيث أخذنا إلى رحلة أقل ما يمكن أن يُقال عنها أنها غريبة من خلال أزياء غير متجانسة لا سيما من حيث القصّات ومن حيث الألوان التي تنمّ عن قدرة إبداعية كبيرة.
بدورها، حملت أزياء المصمّم "درايز فان نوتن " Dries Van Noten شحنة ربيعية ومتفائلة من خلال أزياء مستوحاة من التراث الياباني، صنعت من الأقمشة الحريرية الدافئة ذات الرسومات الزهرية، تجسدت في أزياء فضفاضة ومريحة تحاكي ملابس النوم. وقد تخللت العرض أزياء مستوحاة من التراث الفيكتوري صنعت من الجلد وطرزت بالدانتيلا ذات اللون الأسود مع طغيان واضح للون الأصفر الفاقع.
أما الأزياء التي عرضتها دار "روشاس" Rochas فقد جسدت الربيع في كل تجلياته سواء من حيث الألوان والقصات، حيث تنوّعت الألوان ما بين الأصفر والأخضر والأزرق والزهري مع لمسة من البني الترابي، في حين جاءت القصات فضفاضة ومريحة، لا تخلو من اللمسة الفنية، غنية بالتفاصيل الأنثوية مثل "البليسييه" والدانتيلا التي طعمت بها صدور وحوافي الفساتين.