بعد مرور أكثر من شهر على وفاة الشابة سوزان منصور، أصدر وزير الصحة اللبناني، وائل أبو فاعور، قراراً يقضي بتوقيف الأطباء نجم نجم وجواد نجم ومحمد اسماعيل لارتكابهم ممارسات طبية أدت إلى وفاة سوزان منصور في مستشفى صور الحكومي في جنوب لبنان.
وكانت عائلة سوزان قد تقدّمت بشكوى لدى النيابة العامة الاستئنافية، مدّعية فيها على منتحل صفة الطبيب نجم نجم، الذي أجرى العملية التجميلية، وابن عمه جواد نجم، وطبيب التخدير محمد اسماعيل، بتهمة التسبّب بوفاة كريمتهم.
وقرّر الوزير توقيف الأطباء عن العمل محيلاً إيّاهم إلى النيابة العامة الاستئنافية ونقابة الأطباء، ومودعاً نسخة من كامل الملف المتعلّق بالمريضة لاتّخاذ الإجراءات المناسبة بحقهم.
كما ألحق هذا القرار بآخر يقضي بتوقيف مدير المستشفى مصطفى جرادي مؤقتاً عن العمل لحين انتهاء التحقيق الإداري في وزارة الصحة.
وفي سياق متّصل، أوضح حسن بزي، محامي العائلة، الذي تقدّم بشكوى أمام محكمة الاستئناف، أنّ دور نقابة الأطباء التي بحوزتها اليوم نسخة من الملف إعطاء الإذن بملاحقة الطبيبين جواد نجم ومحمد اسماعيل، أما الثالث، وهو نجم نجم، فقد ثبت أنه ليس مسجلاً في النقابة، وهو بالتالي منتحل صفة وتُمكن ملاحقته.
يذكر أن سوزان منصور، معلمة المدرسة المحبّة للحياة، كانت قد توجّهت إلى المستشفى لإجراء عملية تجميل في منطقة البطن، بعد أن نصحها نجم بإجرائها في المستشفى المذكور أعلاه وترتيب الأوراق الخاصة على أنها عملية استئصال للزائدة لتحميل نفقتها وزارة الصحة اللبنانية، وهو من دون شكّ أمر مخالف للقانون.
وعندما دخلت الشابة البالغة من العمر 42 عاماً غرفة العمليات، ولدى إعطائها البنج اللازم للعملية، ازرقّ لونها، ودخلت في غيبوبة، فقرّر الطبيب نقلها إلى مستشفى أخرى لحين إبلاغ أهلها، خاصّة أن أحداً لم يكن يرافقها، لتفارق الحياة بعد ذلك بأيام.
