استندت مواطنة لتبرير طلاقها من زوجها بعد علمها بزواجه الثاني إلى إصابته بـ "فوبيا الفول"، مشيرة إلى أنَّها صبرت على وضعه 13 عاماً، ولم تفكّر في طلب الانفصال إلاَّ بعد علمها بشدة خطورة المرض واطلاعها على المواقع الطبيَّة الإلكترونية.
بناء عليه، قررت محكمة الأحوال الشخصيَّة بجدَّة إحالة الدعوى إلى لجنة إصلاح ذات البين لإعادة الوئام للأسرة.
وأكدت مصادر، بحسب "المدينة"، أن الزوجةَ الأربعينيَّة ضمنت في دعواها بأن إصابة الزوج بالمرض جعلته يشعر بالتعب والإرهاق الدائم، بدرجة أثرت في حياته الزوجيَّة وجعلت الزوجة غير قادرة على التعايش معه، وتخشى تعرّضها للأمراض الوبائية المصاحبة لحالته.
من جانبه، أكَّد الزوج في ردّه على الدعوى صحة المبررات التي ساقتها زوجته، وقال: "إنها تعيش فترة اضطراب بسبب زواجه الثاني"، مشيراً إلى أن "أنيميا الفول" لا تمثل خطورة عليه أو على أسرته، مستدلاً على ذلك بإنجاب ثلاثة من الأبناء والبنات الخالين من جميع الأمراض الوراثيَّة، ومعرباً عن استعداده لتقديم تقرير طبي لما ذكره من دفوعات في الدعوى.
يشار إلى أن أنيميا الفول هو مرض وراثي شائع في كلّ أنحاء العالم، وأصيب به حوالى 400 مليون شخص على مستوى العالم، وهو عبارة عن نقص إنزيم "جلوكوز6 - فوسفات دي"، الذي يساعد خلايا الدم الحمراء على العمل بشكل صحيح.