«المبدع هو رجل أكثر بدائية، أكثر تحضراً، أكثر تدميراً، أكثر جنوناً، وأكثر عقلانية من أي رجل عادي».. هذا ما قاله المؤلف والصحفي البرازيلي الشهير «فرانك براون»، وهذا ما ينطبق على مالك صفحة «تمت الترجمة» الفيسبوكية التي وصل عدد متابعيها إلى مليون و600 ألف متابع.
«خالد مختار» الشاب المصري الذي يقطن في حي شبرا بالقاهرة، والذي أجبرته ظروف عمله السيئة وتوقف نشاطاته واهتماماته الشخصية -نظراً للظروف السياسية التي مرت بها الجمهورية المصرية في عام 2013- على إنشاء صفحة في شبكة التواصل الاجتماعية الشهيرة «الفيسبوك»، تحتوي على مضمون ساخر وفريد من نوعه، ما أدى بها في نهاية المطاف للظفر بإعجاب وتفاعل الكثيرين من العالم العربي وتوافد فرص العمل إليه.
صفحة «تمت الترجمة» تحمل رسالة غريبة مفادها «هنا المسخرة تتحدث»، حيث يقوم صاحبها بإعادة نشر بعض مشاهد أفلام هوليوود بلغة مصرية عامية تتضمن الكثير من الدعابة.
ومن أبرز ما جذب رواد الفيسبوك إلى تلك الصفحة هو تصميم وعرض صور ساخرة عن مشاهير هوليوود؛ ليظهروا في قالب كوميدي بأنهم من أهل محافظات صعيد مصر بالموروث الفلكلوري الريفي الخاص بهم، وذلك باستخدام برنامج «الفوتوشوب» وباستعانته ببعض أصدقائه، فيظهر فنان الأوسكار الشهير «ليوناردو ديكابريو» على أنه أحد «معلمي الصعيد» باسم «المعلم سي جربو» مرتدياً العمامة، وتظهر الفنانة «كيت ونسلت» في الزي التقليدي لنساء الصعيد وهي تطهو الخبز، بالإضافة إلى «جوهانسون» التي تحمل «قلة» أو جرةً فوق رأسها! وغيرهم من المشاهير، فحصدت تلك الصور على آلاف المشاركات حين نشرها.
وذكر مالكها أن التناقض الواضح في تلك الصور بين الثقافة الغربية وثقافة الصعيد هو سر انتشارها، بالإضافة إلى ترجمة بعض مقاطع الفيديو مثل أغنية «أديل» التي حملت اسم «hello» إلى اللغة العامية المصرية!
وبحسب «هافنغتون بوست» فإنّ صاحب الصفحة يهدف إلى السخرية من بعض الأوضاع الاجتماعية والعامة التي تشغل رواد الفيسبوك بحس فكاهي بعيداً عن الأجواء والآراء السياسية، وتجدر الإشارة إلى أنّ مالك الصفحة قد أنشأ قناة يوتوبية تحمل الاسم نفسه والأهداف ذاتها.
ما الذي يربط بين عادل إمام وناصر القصبي ويسرى؟ التفاصيل في استفتاء سيدتي السنوي 2016، والمنشور في عدد سيدتي 1857 المتوافر في الأسواق.