ترميم الثدي:
يشرح د. مازن أن عملية ترميم الثدي هي عملية جراحة تجميلية تهدف إلى ترميم الثدي بعد استئصاله، سواء بشكل كلّي أو جزئي، جرّاء التعرّض لبعض أنواع سرطانات الثدي. وبما أن الثدي يعتبر عنصراً هاماً في جمال المرأة وأنوثتها، تأتي عمليات ترميمه لتساعدها في العيش بشكلٍ طبيعي. ويتم إجراء عملية الترميم بأشكالٍ متعددة، منها ما يقوم على زراعة ثدي مكوّن من السيليكون عوضاً عن الثدي المستأصل كلياً، ومنها ما يقوم على شفط كمية من الدهون من أيّ منطقة من الجسم وحقنها في منطقة الثدي المستأصل جزئياً، وكلتا الطريقتين تؤديان إلى الحفاظ على إحساس المرأة بأنوثتها.
كيفية تطبيقها:
يقول د. مازن إن اعادة بناء الثدي بواسطة طعوم السيليكون، تعدّ من الطرق الأكثر اعتماداً، التي يمكن أن تنفذ سواء على الفور، أم في موعد قريب بعد استئصال الثدي. ويضيف د. مازن من الأفضل عدم إجراء ترميم الثدي مباشرة بعد استئصاله؛ وذلك تفادياً لعدم انتشار مرض السرطان من جديد أي للتأكد من حالة الشفاء التامة من المرض. أما عن طريقة تطبيق هذه العملية، فيشرح قائلاً: يتم إدخال طعم خاص من السيليكون بطرق مختلفة. إحدى الطرق هي الزرع مباشرة تحت الجلد وكذلك تحت عضلات الصدر نفسه. هذا الخيار يكون مناسباً للحالات التي يكون فيها الصدر كبيراً. أما في الحالات التي يكون فيها غلاف الجلد رقيقاً جداً، فيمكن توسيع الأنسجة الموجودة عن طريق زرع طعم مؤقت وحقن محلول ملحي لتوسيعها، أو بواسطة زرع طعم قابل للانتفاخ.
أنواع الأثداء المزروعة:
في عمليات تجميل الثدي أو إعادة ترميمه، يُستخدم الثدي الاصطناعي للزراعة مكان الثدي الطبيعي. ولا تتوفر اليوم سوى الأثداء المصنوعة من السيليكون، سواء كانت محشوة بهلام السيليكون أو محشوة بسائل مائي مالح.
وأثداء السيليكون المحشوة بالسائل الملحي، هي فئة من الأثداء الاصطناعية. وتتكون من كبسولة مرنة ذات غلاف خارجي مصنوع من مادة السيليكون، ومملوءة بمحلول من الماء المالح المعقم. وبعض أنواعها مملوءة مسبقاً من الشركة المنتجة، وأنواع أخرى منها، تأتي فارغة ثم يملؤها الجراح خلال العملية حسب حجم الثدي المُراد بروزه لدى المرأة.
أما أثداء السيليكون المحشوة بهلام السيليكون، فهي الفئة الأخرى من الأثداء الاصطناعية، وتتكون من كبسولة مرنة ذات غلاف خارجي مصنوع من مادة السيليكون، ومملوءة بهلام (جلّ) من سائل مادة السيليكون. وتتوفر بأحجام مختلفة، وهي إما ذات غلاف طري أو صلب نسبياً.
ويتم اختيارها وفقاً لعدّة معايير. فلهذه الحشوات أشكال وأحجام مختلفة بعض الشيء. ولاختيار المناسب منها، يجب الأخذ بعين الاعتبار شكل جسم المريضة ورغبتها في حجم الثدي. ومن المهم معرفة ما هي الحشوات المستعملة في زرع الثدي. أما في ما يخصّ الحلمة فيتم ترميمها من خلال زرع الجلد الغامق اللون، أو الاستعانة بالحلمة الأخرى للثدي السليم واستئصال جزء منها لإضافته في ترميم الحلمة الثانية أو استخدام تقنية الوشم.
نتائجها وآثارها السلبية:
يُشير د. مازن أن هذا التدخّل الجراحي يستغرق حوالى الساعة، ويتم تحت التخدير العام ويتطلب إجراؤها في المستشفى تجنباً للإصابة بالأمراض لا سيما الالتهابات. كما يُنصح بارتداء حمالة صدر طبيّة صباحاً ومساءً لمدة شهر تقريباً. أما في ما يخص النتائج، فيجب انتظار شهر أو شهرين لملاحظتها.
عمليات تكبير وشدّ الصدر:
أمّا عمليّات شدّ الصدر ورفعه إذا كان مترهّلاً، جرّاء نقص الوزن الشديد أو الرضاعة فتتم من دون إضافة أي شيء حيث يعاد ترميم الصدر مع رفع الحلمة إلى موقعها الأساسي بعد أن تكون قد ترهّلت مع الثدي، والجدير ذكره أنّ الإحساس بها يبقى طبيعياً بعد العملية.
وعن تكبير الثدي، فإنه يتم تحت التخدير الموضعي، إذ يقوم الجرّاح بإحداث شقّ جراحيّ تحت الثدي أو حول الحلمة ثم يقوم بإدخال الكيس السيليكوني، الذي يحتوي عادة على المحلول الملحي، إلى منطقة ما تحت عضلات الصدر أو تحت النسيج الغدّي الثديي. وأخيراً، يغلق الطبيب الجرح الطبّي بعدة عقد جراحيّة. وتعتبر هذه العملية من الجراحات البسيطة التي تستطيع فيها المريضة مغادرة المستشفى بعد مدة أقصاها 24 ساعة.
نصائح تهمك:
إن الاكتشاف المبكر لسرطان الثدي، يساعد على عدم تفاقم المرض وبل الشفاء منه. لذا، ينصح الدكتور مازن كل امرأة بالآتي:
| إجراء الفحص الذاتي للثدي مرة على الأقل كل شهر، ومراقبة أي تغيير يحدث في الثدي من شهر إلى آخر.
| إجراء الفحوصات الطبية بشكل مستمر، فحص الثدي بالأشعة التشخيصية.
| الحفاظ على نظام غذائي صحي متوازن. الإكثار من الحبوب الكاملة والتقليل من اللحوم الحمراء والابتعاد عن المأكولات التي تحتوي على مواد حافظة.
| ممارسة الرياضة.
| عدم التدخين.
تابعوا معنا في العدد الجديد 1858 من "سيدتي" المتواجد حالياَ في الاسواق أسباب وتفاصيل خوف المرأة من الحب .