قام أطباء باستئصال ما يزيد عن 15 سنتيمتراً من لسان طفل أميركي ولد بلسان حجمه أكبر من ضعف حجم فمه، وذلك بسبب مرض وراثي نادر، ما جعله دائماً بحاجة للتنفس الصناعي حتى لا يختنق.
وفي التفاصيل، فإنَّ الطفل ويدعى «بيزلى موريسون جونسون» من ولاية «ساوث داكوتا» الأميركيَّة، ولد بلسان كبير الحجم نظراً لحالة وراثيَّة نادرة تقف عائقاً أمام قدرته على التنفس بشكل طبيعي، فضلاً عن أنَّه كان ينمو كلما مرَّت عليه الأيام مثل باقي أعضاء جسمه.
وتقول والدة الطفل، إنَّ كبر حجم لسان طفلها كان يصيبه بالاختناق لعدم قدرته على التنفس فضلاً إلى عدم الرضاعة له، وكان الأطباء يقومون بتغذيته عن طريق أنابيب موصله بالمعدة حتى عمر الـ6 أشهر.
وبحسب «اليوم السابع»، أضافت: بعد أن قام الأطباء بإزالة ما يزيد عن 15 سم من اللسان، وبعد التئام الجروح استطاع طفلي الابتسامة أخيراً وتناول اللبن بصورة طبيعيَّة، وحالياً «بيزلى» يبلغ من العمر 16 شهراً واستطاع التحدث بكلماته الأولى، مشيرةً، إلى أنَّ الأطباء وصفوا حالة طفلها على أنَّه واحد من أكبر الألسنة التي شاهدوها في العالم.
تجدر الإشارة إلى أنَّ هذا المرض الوراثي النادر يطلق عليه الأطباء اسم متلازمة «بيكويث فيدمان»، وهو اضطراب فرط تكوين ويمكن أن يؤثر على جميع أجزاء الجسم أو عضو واحد منها، ويصيب طفلاً من بين كل 14000 طفل في جميع أنحاء العالم، وبحسب الأطباء فإنَّ الأطفال الذين يعانون من هذه الحالة لديهم فرصة من 7 إلى 25% للإصابة بالأورام السرطانيَّة، ويفضل إجراء اختبارات دم لهم كل 3 أشهر للكشف المبكر وخفض مستويات الخطر لديهم.