تحول الشاب الباكستاني أرشاد خان، البالغ من العمر 18 عاماً، من بائع شاي إلى "أيقونة جمال"، بفضل صورة قلبت كل المقاييس عن طريق الصدفة.
فيوم التقط أحد المصورين صورة لخان وهو يصب الشاي في أحد أسواق البازار في إسلام آباد، ليضعها لاحقاً على انستقرام، لم يكن يتخيل أنها ستلقى كل تلك الشهرة في البلاد وتمتد إلى الهند ومن ثم العالم. لم تبق صحيفة واحدة إلا وكتبت عن صاحب العينين الزرقاوين، اللتين خطفتا أنفاس الكثيرين.
في 14 أكتوبر انتشرت صورة "بائع الشاي" الفقير الذي لم يذهب يوماً إلى المدرسة، ابن عائلة مؤلفة من 17 شقيقاً وشقيقة. وبعد أيام قليلة أضحى ذلك البائع الفقير نجماً على مواقع التواصل الاجتماعي.
شهرته هذه لم تكن هباء، فقبل يومين تلقى خان عرض عمل في مجال الأزياء من قبل إحدى الشركات( Fitin.pk) في إسلام آباد، التي تعمل على بيع الأزياء عبر الإنترنت. وكتبت الشركة على صفحتها على فيس بوك العبارة التالية: "خان لم يعد فتى الشاي، بل أضحى فتى الأزياء".
يبقى الأكيد أن أمام هذا الشاب اليافع مشوار طويل، فوراءه تقف عائلة كبيرة وفقيرة وأفواه جائعة، كما أنه "أميّ" لا يقرأ ولا يكتب، ولا شك أنه إن لم يستدرك نقطة الضعف هذه قد تتحطم أحلامه في بدايتها.