يتواصل الحداد في«تايلاند»عاماً كاملاً بعد وفاة الملك، وسيكون التايلانديون مجبرين على ارتداء ملابس سوداء أو بيضاء طيلة شهر على الأقل علامة حزن وحداد على رحيل ملك البلاد، الذي جلس على العرش طيلة 70 عاماً.
وبسبب الحداد زاد الإقبال على شراء واقتناء ملابس سوداء، ما دفع بعض التجار الجشعين إلى الرّفع في الأسعار بصفة مشطّة وفق ما ذكرته إذاعة فرنسا الدوليّة.
وقد هدّدت السّلطات كل من يتعمّد استغلال الفرصة والرفع في الأسعار بعقوبات صارمة تصل إلى سبعة أعوام سجناً وقالت جريدة «بانكوك بوست»: إنّ وزير المالية التايلندي أمر بتخصيص مبلغ مليون يورو لاقتناء مجموعة كبيرة من الـ« تي شورت» السوداء وتوزيعها مجاناً على 8 ملايين من التايلانديين (سكان تايلاند 67 مليون نسمة) علماً وأن الـ«تي شورت» لا يتجاوز ثمنه 50 «بات» في الأوقات العاديّة، وقد قفز ثمنه هذه الأيام بمناسبة الحداد إلى 500 «بات» بالعملة التايلاندية.
ولأن الحداد ولبس الأسود أمر هام للغاية في تايلاند فقد نبهت وكالات الأسفار على السياح بضرورة التقيّد والالتزام بتقاليد البلاد ولبس الأسود مثل التايلانديين.
واللافت أن مواطنين عاديين تكفلوا بمفردهم بمراقبة مدى احترام المواطنين للباس الحداد، وقاموا بالتنديد والتشهير لكل من لم يلتزم بذلك، وقد تم التقاط صورة لمواطن في مطعم وهو لابس تي شورت أحمر ونشرها على الإنترنت فثار الناس عليه وأمطروه شتماً وسباً، ووجد نفسه مضطراً للاعتذار وطلب العفو، وقد كادت امرأة أن تشبع امرأة أخرى لكماً ولطماً لولا تدخل الشرطة؛ لأنها لم تكن مرتدية زي الحداد الأسود.