لجأ شاب في العقد الثاني من عمره إلي حيلة لإبعاد شبهات المباحث عنه عقب قتل والدته داخل منزلها في السويس، فظل الشاب يجلس أغلب وقته بجانب قبر والدته طوال 30 يومًا مدعيًا الحزن الشديد علي فراق والدته.
القاتل «حاتم محمد» 25 سنة نفذ جريمة القتل في والدته «زينب عيد» 47 سنة بعد اكتشافها وهي تمارس الدعارة مع عامل داخل منزلها في محافظة السويس، وقال المتهم للمباحث إنه تخلص من والدته بدافع الشرف وأدلى باعترافات مثيرة أمام نيابة فيصل في السويس، تحت إشراف المستشار أحمد عز الدين المحامى العام لنيابات السويس.
كشفت تحريات المباحث أن نجل القتيلة هو القاتل، وظل يضلل رجال المباحث طوال الفترة الماضية منذ شهر سبتمبر الماضي، بينما كانت مباحث مديرية الأمن تراقبه طوال الوقت عن طريق المراقبة المباشرة، كما تم الحصول عن طريق الاتصالات التليفونية أنه كان آخر من تحدث مع الضحية تليفونياً.
وعقب القبض على المتهم انهار واعترف بتفاصيل جريمته أمام الفريق بقوله: «قبل الحادث بيوم كنت موجوداً بمطعم أسماك أعمل فيه بسيارتي لتوصيل الأسماك الجاهزة للمنازل، وخلال وجودي في هذا المطعم بمدينة الصباح طلب مني مالك المطعم توصيل وجبات أسماك إلى أحد المنازل بحي فيصل، لأنني من أبناء حي فيصل وأعرف العناوين به جيدًا، وعندما شاهدت العنوان اكتشفت أنه منزل والدتي التي تعيش بمفردها به، والذي كنت أعلم في السابق أنها ليست موجودة به لسفرها بعملها»
وتابع المتهم حديثه في محضر الشرطة قائلاً: عندما فتحت والدته باب شقتها لتسلم الوجبات فوجئت به، وفوجئ بتواجد شخص وهو ما صدمني في أمي، ودارت مشادات وذهبوا إلى المأذون لتزويجهم، ولكن تم اكتشاف أنه لا يجوز زواج والدته لأنه لم يمر 90 يومًا علي طلاقها من زوجها السابق، وأن القاتل ذهب إلى منزل أمه في اليوم التالي بعد فشله في تزويجها، وقام بضربها على رأسها ثم قام بخنقها ثم ادعي أنه عثر علي والدته مقتولة داخل المنزل.
وادعي القاتل أثناء تحرير المحضر أنه اكتشف مقتل والدته وعثر علي والدته مقتولة داخل منزلها بحي فيصل، وقام بالبكاء والمشاركة في دفن الأم بعد قيام الطب الشرعي بالكشف عليها، وظل يراوغ ويراوغ ويرفض الاعتراف بالرغم من عقد العديد من جلسات التحقيق معه، حتى تم تضييق التحقيقات عليه عن طريق المعلومات حتى اعترف بالواقعة.
وأوضحت تحريات المباحث أن القتيلة تعمل بجهة حكومية في شمال سيناء، وتزوجت ثلاث مرات من قبل، وأنها قبل الحادث بعشرة أيام أبلغت الأسرة أنها ستظل في عملها في شمال سيناء لمدة 10 أيام، لكن نجلها اكتشف ممارستها الرذيلة أثناء توصيله وجبة سمك.