صادف يوم الجمعة الموافق الحادي والثلاثين من آب عيد ميلاد الملكة رانيا العبدالله. وتسهم الملكة رانيا في بناء أردن حديث، يستشرف المستقبل ويتشكل بمشاركة مواطنيه، ولهذا أطلقت الملكة رانيا العديد من المبادرات والمشاريع التي تعمل لتمكين الأفراد وتنمية المجتمعات.
وتؤمن الملكة رانيا بأهمية التعليم، وتحذر من تفاقم مشكلة البطالة بين الشباب في الوطن العربي، وتقول: «إنه على الرغم من ارتفاع نسبة التعليم في عالمنا العربي فإن مخرجات التعليم لا يتم استغلالها على أكمل وجه في قطاع التوظيف».
وتقديراً لجهود الملكة رانيا العبدالله في الأردن والعالم في المجالات التعليمية والإنسانية والتنموية.. تم اختيارها مؤخراً من قبل الأمين العام للأمم المتحدة عضواً في اللجنة الاستشارية رفيعة المستوى، والتي ستقدم الاستشارة حول أجندة التنمية العالمية لما بعد عام 2015.
وانطلاقاً من دورها كمناصرة بارزة لليونيسف ورئيسة فخرية لمبادرة الأمم المتحدة لتعليم الفتيات، تشارك الملكة رانيا في العديد من المؤتمرات والاجتماعات الدولية. ووفق دراسة صدرت عن شركة استشارات العلاقات العامة «بيرسون - مارستيلر» حلت الملكة رانيا العبدالله في مقدمة قائمة الشخصيات الإقليمية والقادة الناشطين على موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي. وقد بلغ عدد متابعيها (2.222.872) متابعاً.
ومن الناحية العملية أطلقت الملكة رانيا العبدالله مبادرة «مدرستي» في عام 2008؛ لتحسين البيئة التعليمية في500 مدرسة حكومية في الأردن ضمن خمس مراحل تشمل كل مرحلة مئة مدرسة، حيث استفاد منها أكثر من 135 ألف طالب وطالبة.
وأطلقت الملكة رانيا ضمن اهتمامها بالتعليم عدداً من المؤسسات، مثل: جائزة الملكة رانيا العبدالله للمعلم المتميز، وجائزة المدير المتميز، وأكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين، وإنشاء أول متحف تفاعلي للأطفال في الأردن.
ولمساعدة الأيتام بعد خروجهم من دور الرعاية قامت الملكة رانيا بإطلاق حملة الأمان في عام 2003، وفي عام 2006 تم تأسيسها تحت مسمى صندوق الأمان لمستقبل الأيتام، وفي ذلك تقول: «إذا كان قدر اليتيم أن يحرم من أبوين على الأرض فلابد أن يكون قرة أعين كل من على الأرض». وعليه فإن الصندوق يعمل حالياً في جميع أنحاء الأردن، حيث وصل عدد الأيتام المستفيدين من خدمات الإرشاد وورش العمل التي يقدمها حتى الآن نحو 4537 يتيماً ويتيمة.
وفي مجال تنمية المجتمعات المحلية وتمكين الأفراد أسست الملكة رانيا عام 1995 مؤسسة نهر الأردن، كمؤسسة غير ربحية تعمل في مجالات تحسين حياة المواطنين، وحماية الطفل والتوعية بحقوقه.
وتسعى الملكة رانيا دولياً للتواصل مع المنظمات والمؤسسات ذات العلاقة بالمشاريع والبرامج المحلية؛ بهدف إيجاد الدعم المناسب لإحداث تغير إيجابي في المجتمعات المحلية، وبناء شبكة عالمية من ممثلي القطاعين الخاص والعام الملتزمين بتحسين مستوى الحياة للأفراد.
وعن حياتها الأسرية تقول: «أنا مثل أي زوجة وأم.. أعتني بأسرتي بنفسي، وأحرص على أن أقوم بواجباتي تجاه أفراد عائلتي، وعندما يأخذني عملي وارتباطاتي بعيداً عنهم أحرص على متابعة أمورهم باستمرار عن طريق الاتصال بهم». وقد اقترنت بـالملك عبدالله الثاني بن الحسـين في 10 حزيـران عام 1993. ورُزِقا بأربعة أبناء، هم: الأمير حسين.. ولي العهد، والأميرة إيمان، والأميرة سلمى، والأمير هاشم.