بإمكان صورة واحدة فقط أن تُحدِث تغييرًا عظيمًا في العالم. هذه الحقيقة التي نشهدها كل يوم، و تعزّزها وسائل التواصل الاجتماعي لحظة بلحظة! فتلك الصور التي نشاهدها تستمد قوتها من المعاني التي تعكسها كاميرات المصورين سواء كان ذلك حزنا، سعادة، جمالا أو قُبحًا.
وفي الأحداث الأخيرة التي شهدها العالم، انتشرت قصة بائع الشاي الباكستاني أرشد خان، والذي تحوّل بين عشية وضحاها من بائع شاي في باكستان إلى عارض أزياء بسبب صورة التقطتها له صحفية في بازار محلي، لتنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي وتنتقل إلى وسائل الإعلام المختلفة.
و اليوم يبدو أن صورةً أخرى ستغيّر حياة شخص آخر. إذ قام مصور يدعى "روب شوندرا مهرجان" بتصوير فتاة تبيع الطماطم في سوق محلي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي لجمالها وبراءتها. فأعجب الناس بها حتى أصبح لها هاشتاغ #Tarkariwali!
الفتاة النيبالية، كوسوم شريسثا، والبالغة من العمر 18 عاماً – مثل خان- قالت لـ BBC إنها علمت بـ"شهرتها" عن طريق صديقة سألتها: "هل أنت الفتاة التي أصبحت صورتها في كل مكان على فيسبوك؟ فقد كنت أجهل الأمر".
ثم أرسلت لها الصديقة الصورة لتكتشف أنها صورة التقطت لها وهي تنقل الخضراوات على جسر يفصل مدينتها عن العاصمة، قائلة "في ذلك اليوم كنت أساعد والدي في عملهما والتقط مصور هذه الصورة".
و توّسعت شهرتها حيث نشرت صحيفة Daily Mail البريطانية تقريراً عنها، وربط متابعون على مواقع التواصل بينها وبين الشاب الباكستاني الذي دخل عالم الشهرة حيث علّق أحدهم على جمالهما بالقول بأنهما سيكونان "ثنائياً رائعاً" حسب الصحيفة.
وتنحدر الفتاة من عائلة تعيش في منطقة باغلنغ بإقليم غوركا والتي تبعد 55 كيلومتراً عن العاصمة النيبالية كاتماندو، وهي تدرس إدارة الأعمال بينما تساعد عائلتها خلال عطلة نهاية الأسبوع في نقل الخضراوات وبيعها في السوق المحلية لجني المال.
ما بعد الصورة!
بحسب "serialsansar"، عَرَض المخرج النيبالي "غوبال شاندرا لاميشان" على الفتاة دورًا في فيلم من إخراجه يحمل اسم "Lamfu" لكن ردّها لم يتم الإعلان عنه حتّى الآن. كما أكّدت أنها تنتظر أي فرصة مثل التي حدثت لبائع الشاي الباكستاني الذي دخل عالم عروض الأزياء من أوسع أبوابه بعد أن وقّع عقداً مع شركة تسويق لملابس الرجال ليصبح وجهها الإعلاني.