الطمع الذي تجلبه الخرافة، والضعف البشري أمام الثروة والمال، الذي بالضرورة سوف يعمي البصيرة، هذا تماماً ما فعلته "الدانة الزرقاء" بشخصية "مفتون"، بعرض المخرج الإماراتي أحمد الأنصاري "شيطان البحر"، والذي ألفه مرعي الحليان، وتمثيل كوكبة من الفنانين الإماراتيين، والذي عرض ضمن فعاليات الدورة الثالثة والعشرين من مهرجان الأردن المسرحي، بيومها الرابع على خشبة المسرح الرئيسي، والذي تنظمه وزارة الثقافة بالمركز الثقافي الملكي بالعاصمة الأردنية عمان.
الدانة الزرقاء.. شيطان البحر..
ويعرض العمل حكاية عن صياد اللؤلؤ "مفتون"، الذي يعيش مع زوجته وطفله حديث الولادة، بحالة من السعادة والرضا، حتى يتعرض طفله لقرصة عقرب تعرض حياته للخطر، ولا يجد مفتون وزوجته ثمنا الدواء والترياق الذي ينقذ رضيعه.
في خضم هذه الأزمة التي يعيشها الصياد، يعثر على "الدانة الزرقاء"، التي يعتبرها الصيّادون أهم وأثمن أنواع اللآلئ وأندرها، لتغير حياة مفتون بشكل كامل، فينسى ابنه المريض والذي يشارف على الموت، وينسى زوجته المكلومة، وتأخذ "الدانة الزرقاء" كل تفكيره وحياته.
ويدري أهل السوق بالأمر، وتبدأ التجار وكبيرهم بنسج المؤامرات في محاولة للإستيلاء على الدانة الزرقاء، وتزيد الأزمة من خناقها على الصياد، حين يضطر للقتل في سبيل الدانة الثمينة، وعند محاولة زوجته التخلص منها حتى تعيد حياتهما القديمة، يقتلها مفتون بلحظة من الغضب، وتنهار الأمور بشكل أكبر مع وفاة ابنه.
متعة بصرية إماراتية..
تمكن المخرج الإماراتي من استغلال الفضاء المسرحي على الخشبة بالشكل الأمثل، خاصة أنه لم يستخدم الديكورات الكثيرة أو الثابتة، واستعان بقطع قليلة، حركها الممثلين من مشهد لآخر، معتمداً على أداء الممثلين نفسهم من جهة، ومن جهة أخرى على أوامر الإضاءة، حتى لا تبدو لحظات خروجها أو دخولها مؤذياً للمشهد البصري وشاذاً عنه، فاستطاع من خلال دمج عناصر المسرح المختلفة أن ينتقل من مشهد لآخر بسهولة ومرونة خدمت العمل بشكل كبير.
كما استطاع المخرج أن يتحكم بالممثلين التسعة بطريقة مذهلة، عبر تنظيمهم بشكل علاقات مزدوجة تجمع بين كل اثنين منهم، يدخلون سوياً ويخرجون كذلك، إضافة إلى علاقة التجار الثلاثة بعضهم البعض، حتى باللحظات التي جمعت بين جميع الممثلين، كان هذا التقسيم واضحاً، فظل محافظاً على الحالة البصرية بدون أن يتسبب بفوضى على الخشبة.
إضافة إلا أن الممثلين كانوا يعرفون خطواتهم جيداً على المسرح، وحدود حركتهم بحيث لا يتأثر أدائهم أو توزيعاتهم فوق الخشبة، وهذه الأمور جميعها تحسب لصالح مخرج استطاع ضبط عدد كبير من الممثلين المشاركين بدون أخطاء أو مشاكل.
الممثلين أداءاً..
من الصعب جداً أن تُقدم تسع ممثلين على الخشبة بنفس الوقت، وتتمكن من إعطاء المساحة المناسبة حتى يقدموا أداءاً مقنعاً يلمسه الجمهور بشكل واضح. وبالرغم من ذلك، استطاع الممثلين في العمل أن يقدموا أداءاً مقنعاً وأن يجدو المساحات المناسبة في العمل حتى يظهروا قدرات تمثيلية كبيرة، واحترافاً عالياً في الحفاظ على إيقاع العمل طوال مدة العرض.
الدانة الزرقاء.. شيطان البحر..
ويعرض العمل حكاية عن صياد اللؤلؤ "مفتون"، الذي يعيش مع زوجته وطفله حديث الولادة، بحالة من السعادة والرضا، حتى يتعرض طفله لقرصة عقرب تعرض حياته للخطر، ولا يجد مفتون وزوجته ثمنا الدواء والترياق الذي ينقذ رضيعه.
في خضم هذه الأزمة التي يعيشها الصياد، يعثر على "الدانة الزرقاء"، التي يعتبرها الصيّادون أهم وأثمن أنواع اللآلئ وأندرها، لتغير حياة مفتون بشكل كامل، فينسى ابنه المريض والذي يشارف على الموت، وينسى زوجته المكلومة، وتأخذ "الدانة الزرقاء" كل تفكيره وحياته.
ويدري أهل السوق بالأمر، وتبدأ التجار وكبيرهم بنسج المؤامرات في محاولة للإستيلاء على الدانة الزرقاء، وتزيد الأزمة من خناقها على الصياد، حين يضطر للقتل في سبيل الدانة الثمينة، وعند محاولة زوجته التخلص منها حتى تعيد حياتهما القديمة، يقتلها مفتون بلحظة من الغضب، وتنهار الأمور بشكل أكبر مع وفاة ابنه.
متعة بصرية إماراتية..
تمكن المخرج الإماراتي من استغلال الفضاء المسرحي على الخشبة بالشكل الأمثل، خاصة أنه لم يستخدم الديكورات الكثيرة أو الثابتة، واستعان بقطع قليلة، حركها الممثلين من مشهد لآخر، معتمداً على أداء الممثلين نفسهم من جهة، ومن جهة أخرى على أوامر الإضاءة، حتى لا تبدو لحظات خروجها أو دخولها مؤذياً للمشهد البصري وشاذاً عنه، فاستطاع من خلال دمج عناصر المسرح المختلفة أن ينتقل من مشهد لآخر بسهولة ومرونة خدمت العمل بشكل كبير.
كما استطاع المخرج أن يتحكم بالممثلين التسعة بطريقة مذهلة، عبر تنظيمهم بشكل علاقات مزدوجة تجمع بين كل اثنين منهم، يدخلون سوياً ويخرجون كذلك، إضافة إلى علاقة التجار الثلاثة بعضهم البعض، حتى باللحظات التي جمعت بين جميع الممثلين، كان هذا التقسيم واضحاً، فظل محافظاً على الحالة البصرية بدون أن يتسبب بفوضى على الخشبة.
إضافة إلا أن الممثلين كانوا يعرفون خطواتهم جيداً على المسرح، وحدود حركتهم بحيث لا يتأثر أدائهم أو توزيعاتهم فوق الخشبة، وهذه الأمور جميعها تحسب لصالح مخرج استطاع ضبط عدد كبير من الممثلين المشاركين بدون أخطاء أو مشاكل.
الممثلين أداءاً..
من الصعب جداً أن تُقدم تسع ممثلين على الخشبة بنفس الوقت، وتتمكن من إعطاء المساحة المناسبة حتى يقدموا أداءاً مقنعاً يلمسه الجمهور بشكل واضح. وبالرغم من ذلك، استطاع الممثلين في العمل أن يقدموا أداءاً مقنعاً وأن يجدو المساحات المناسبة في العمل حتى يظهروا قدرات تمثيلية كبيرة، واحترافاً عالياً في الحفاظ على إيقاع العمل طوال مدة العرض.