السؤال الأول الذي قد نطرحه عندما نرى توأماً: "هل تشعران ببعضكما"؟ "هل حاولتما خداع الآخرين بتبديل شخصيتكما"؟ "هل عشتما قصة غريبة"؟ وغالباً ما نسمع أمتع القصص، التي يبوح بها الطرفان، أو قد تكون الغرابة جينية ولا تصدق.
حب من طرف واحد
في عام 1994، ألقت الشرطة القبض على رونالد بعد أن حاول خنق زوجته. فأصابها الذهول، لأن رونالد في السجن على ذمة قضية أخرى لإساءة معاملتها. ثم تبين أن شقيقه التوأم دونالد وحبس عنه للمرة الرابعة. عندما سئل لماذا يفعل مثل هذا الشيء؟ قال إنه يحب أخاه.
كما أخذ دونالد أيضا مكان رونالد في الجيش في السبعينات، وذهب حتى إلى كوريا نيابة عنه. وحسب تحليل الأطباء أن رونالد لم يحب أخاه بنفس الطريقة بل كان يستغله دون مقابل.
خيانة زوجية
بعد ولادة توائم في عام 2008، للأم ميا واشنطن لاحظت أنهما مختلفين عن بعضها البعض. فأخضعت نفسها لاختبار الأبوة، وكانت النتيجة المثيرة للجدل، أن للتوائم أبوين مختلفين. اذ كانت ميا قد خانت زوجها وحملت من كلا الرجلين خلال 48 ساعة. فالتوأم أخوان غير شقيقين. ولاتزال ميا مع زوجها، الذي قرر تربية الطفلين.
بينما اكتشف زوجان آخران، هما ويلما وويليم ستيوارت، أن التوائم اللذان أنجباهما عن طريق التلقيح الاصطناعي أيضا لآباء مختلفين. إذ تلوثت بعض الحيوانات المنوية لويليم عن طريق الخطأ بحيوانات منوية للرجل آخر في المختبر، وحملت ويلما بطفلهما. فيما سمح لهما الأب بتربية ابنه.
وظيفة مشتركة
الأخوات هوانج، سويل، سيول، سول، وميل توائم متطابقة ولدن في مستشفى بكوريا الجنوبية في عام 1989. واليوم هن يعملن بنفس الوظيفة في أحد المستشفيات الرائدة في شمال شرق آسيا وهو نفس المستشفى الذي ولدن فيه. في شهر مايو من هذا العام، تزوجت سويل وسول، وميل في حفل زفاف مشترك، أما سيول فقد تزوجت قبل عام من زواج أخواتها.
الثنائي الروبوت
هذا هو الاسم الذي يطلق من قبل السكان المحليين في ييوو، والصين، على زوجين يديران مطعماً لمدة 21 ساعة في اليوم، من 6 صباحاً حتى 3 فجراً، من دون أخذ استراحات. وهما رجلان توأم متزوجان من امرأتين توأم متطابق. وقد اعتقد الزبائن بأنهما زوجان لا ينامان. لم تعرف الحقيقة إلا بعد نحو ثلاث سنوات، بعد قيام التوائم بإجراء مقابلة مع صحيفة "توداي مورنينج بوست".
توأم المسافات الطويلة
ليلي وجيليان توائم ولد في الصين ووضعا للتبني. فتبناهما زوجان عضوان في نفس الموقع الإلكتروني، يعيشون في كندا على بعد 400 كيلومتر (250 ميل) عن بعضهما البعض. وعندما لاحظا أنهما متشابهتين، سألا الوكالة التي سهلت لهما موضوع التبني عما لاحظاه؛ لكن الوكالة أنكرت الأمر، فقررا إجراء اختبارات الحمض النووي وخلصت النتائج إلى أن الفتاتين بالتأكيد توائم. والعائلات على تواصل بانتظام وتقوم الفتاتين بزيارة بعضهما البعض كل بضعة أسابيع وتتحدثان على الانترنت كل ليلة. على مر السنين، لاحظ الآهل التشابه المذهل بين الفتيات: حيث أصبن بمرض جدري الماء في نفس الوقت، وارتدتا كلاهما ملابس راقصة الباليه في عيد القديسين.
لقاء التوائم
وضع التوأم تسنغ يونغ وليو يونغ قانغ للتبني وانفصلا في عام 1972. حيث نقل تسنغ الى تشنغدو، فيما نقل ليو إلى نيجيانج. وبعد أكثر من 40 عاماً، كان صديق لـ تسنغ في نيجيانج، ورأى ليو من بين أربعة ملايين من الناس الذين يعيشون هناك، ووجد تشابهاً غريباً لدرجة أنه أصر على عقد لقاء بين الاثنين. طار تسنغ (124 ميلاً) إلى نيجيانج للقاء الرجل، وأدرك كلاهما على الفور أنهم توائم. ثم تمكنا من تعقب الأم التي أنجبتهما.
تواريخ ميلاد مختلفة
ولدت ماريا جونز إليوت من وترفورد، فتاتان بأكبر فارق على الإطلاق: 87 يوماً. ولدت الفتاة الأولى، إيمي، في 1 يونيو، بعد خمسة أشهر فقط في فترة الحمل. وكان لديها فرصة ضئيلة للبقاء على قيد الحياة وتم وضعها في حاضنة في حين تشبث أختها أيضا بالحياة في رحم الأم. والفتاتان على قيد الحياة وبصحة جيدة.
القتل الرحيم
كتسب توائم في بلجيكا الحق في القتل الرحيم قرب نهاية العام الماضي. إذ ولد كلاهما أصمين ولم يفترقا معظم حياتهما. كلاهما يعمل إسكافياً ويعيشون معا. وعندما وجدا نفسيهما بالطريق نحو الاصابة بالعمى. لم يستطع أي منهما تحمل العيش دون رؤية الآخر. فقررا الخضوع للقتل الرحيم، وتعتبر المساعدة على الوفاة في بلجيكا متوفرة فقط للمرضى الميؤوس من شفائهم.
جنين في بطن جنين
نشأ سانجو بهجت في ناجبور،بـ الهند. وكان يشعر بانعدام الثقة، كونه ممتلئ الجسم قليلاً. ولكن في عام 1999، نقل إلى المستشفى. وخشي الأطباء وجود ورم ضخم يضغط على الحجاب الحاجز، الأمر الذي جعله من الصعب عليه أن يتنفس. خلال العملية ادخل الجراح يده في بطن سانجو، وشعر بيد صغيرة أخرى داخلها: وكان توأم سانجو المتوفى. هذه حالة تعرف باسم جنين في بطن جنين، حين يتم امتصاص أحد التوأمين داخل الآخر، ويمكنه البقاء على قيد الحياة داخل شقيقه كنوع من الطفيليات. عادة يموت هنا كلا التوائم، ولكن التوأم الأكبر يبقى على قيد الحياة في بعض الأحيان. وفي حالة سانجو، نجا التوأم عن طريق ربط نفسه مباشرة إلى مجرى الدم، وعلى الرغم من أنه لم يكن إنساناً بكامل وظائفه.
