تنشر صورها تحت ترميز «أسياد الميلانين»، تملك بشرة سوداء داكنة ونادرة اللون، وتعرضت للعديد من مضايقات المتنمرين في مراحل طفولتها بسبب لون بشرتها، بالإضافة إلى التعليقات الساخرة على صفحاتها في شبكات التواصل الاجتماعية «ابنة الليل»، «لون الفحم»، و«أم النجوم» وغيرها الكثير، ولكن ثقتها بذاتها وبلونها النادر، جعلها تمتلك حياة مهنية في مجال عرض الأزياء، وتصبح نجمة شهيرة في مواقع التواصل الاجتماعية.
هي عارضة الأزياء السنغالية ذات 19 عامًا «خوذيا ديوب»، والتي تملك لون بشرة حالكة السواد ونادرة اللون، والتي ظهرت في حملة منصة «كولرد» التي تحتفل بالتنوع والدرجات المختلفة للون البشرة؛ فاشتعلت الشبكة العنكبوتية ومواقع الشبكات الاجتماعية بردود أفعال إيجابية؛ مُشيدين بلونها النادر وجاذبيتها، وتحول عدد متابعيها من 350 متابعاً، إلى 350،000 ألفًا في غضون بضعة أيام، وانهالت عليها طلبات الشركات في كلٍ من باريس ونيويورك للعمل كوجه دعائي وعارضة أزياء.
ووفقًا لحديث ديوب مع شبكة «السي إن إن» الإخبارية، أنّ لون بشرتها أمر شائع في السنغال وبعض مناطق السنغال، وأنّ الكثير من السيدات في القارة الأفريقية يلجأن إلى استخدام المنتجات التجميلية المُبيّضة للبشرة لمجاراة معايير الجاذبية التي يفرضها العالم، بينما ديوب قد تعايشت مع الكثير من التعليقات العنصرية بالكثير من الثقة وتجاهل التعليقات السلبية، وشاركت في التوعية تجاه هذه القضية.
وترى ديوب أنّ وسائل التواصل الاجتماعية فرصة ثمينة لفرض معايير الجمال الخاصة بنا، وأنّ الجمال ينبع أولاً من الجوهر الحقيقي ومن الطاقة النقية والنفس الصافية.