عاش مهرجان مراكش الدولي في ليلته الخامسة تكريماً خاصاً بطعم الاعتراف لاسمين بارزين هما المخرج عبدالله المصباحي الذي غادر إلى دار البقاء الشهر الماضي ، وعبد الرحيم التونسي الشهير بعبد الرؤوف الذي مر بأزمة صحية صعبة في المدة الأخيرة ، ويعد من رواد الكوميديا المغربية الذي عاش معه جيل السبعينات والثمانينات عطاءاته المميزة في الكوميديا التي ارتبطت أساساً به في هذه الفترة.
استلم درع تكريم المصباحي ابنته المخرجة إيمان برفقة شقيقها. وقالت إيمان إن إنتاج والدها كان غزيراً و للأسف تعرض للإهمال داعية إلى الاعتناء أكثر بالمخرجين أحياءً أو أمواتاً.
وكانت لحظة عبد الرحيم التونسي من أقوى لحظات المهرجان ، قدمته الكوميدية المعروفة حنان الفاضلي التي رافقته بحنو إلى المنصة ، و اعتبرته رائداً حقيقياً ألهم عدداً كبيراً من الممثلين والمتعاطين مع الكوميديا في المغرب، قبل أن تسلمه درع التكريم تحت وابل من التصفيقات الحارة وقف فيها الجمهور، الذي كان أغلبه من المغاربة إكباراً وإجلالاً لهذا الفنان المتواضع الغني بعطاءاته طيلة أكثر من 40 عاماً.