تم العثور على جثة الطفل الإماراتي حمد عبد الله آل علي (5 سنوات و9 أشهر)، في النيل، وعادت الجثة بالأمس إلى الشارقة، يرافقها والد حمد، المحامي عبد الله آل علي، في حين سبقته بقية أفراد الأسرة بساعات من أجل الاستعداد والتحضير للدفن وتقبل العزاء، وسوف تقام صلاة الجنازة اليوم الإثنين في مسجد الصحابة بالشارقة.
وقال أبو عبد الله، عم الطفل، لـ "سيدتي نت": سافرت الأسرة المكونة من الأب والام والأبناء الخمسة (ريم مواليد 1990، وهند مواليد 1991، ومحمد مواليد 1992، وحسن مواليد 1996، وحمد مواليد 1997) إلى تركيا في الرابع والعشرين من أغسطس الماضي، ومن ثم انتقلوا إلى مصر، وأثناء وجودهم هناك قاموا برحلة نهرية في النيل، واستقلوا مع أسرة إماراتية أخرى قارباً للتنزه فيه، وجرى ما جرى".
وقد أشاد عم الصبي الغريق بجهود الإمارات وقياداتها، التي تابعت الموضوع لحظة بلحظة، سواء من الإمارات أو السفارة في مصر. ولفت إلى أنه كان من المفترض أن تعود أسرة الطفل من رحلتها في مصر وتركيا إلى الشارقة في العاشر من سبتمبر الجاري، لكن حادثة غرقه قبل 3 أيام من قارب أثناء قيامه مع أسرته بنزهة في نهر النيل في منطقة منيل شيحة بالقاهرة، غيرت مجرى رحلة الأسرة وحياتها أيضاً.
إلى ذلك قالت وزارة الخارجية أمس الأحد، أنه تم العثور على جثة الطفل حمد، الذي تعرض لحادث غرق في نهر النيل يوم الجمعة الماضي في القاهرة. عندما حاول النظر إلى المياه أثناء رحلة نيلية لأسرته، كانت تقوم بها بصحبة عائلات إماراتية أخرى.
ومن جانبه، قال والد الطفل حمد، عبدالله آل علي في اتصال خاص مع "سيدتي نت" إنه أثناء اصطحاب أسرته وعائلات إماراتية أخرى لرحلة في قارب في نهر النيل بمنطقة منيل شيحة المقابلة لضاحية المعادي، حاول طفله حمد الوقوف فوق القارب والنظر إلى المياه، غير أنه سرعان ما سقط في نهر النيل. وقال إنه تم استخراج جثته في منطقة شبرا على بعد نحو 30 كيلومتراً من موقع الغرق حيث جرفتها التيارات النهرية.
ووجه الشكر للشيخ خليفة بن زايد، رئيس الإمارات وإلى كل الشيوخ للوقوف بجانبه في محنته والسؤال عنه طوال الساعات الماضية أولاً بأول، وهو ما خفف من أحزانه لفقدان ابنه، موجهاً الشكر لكل من واساه في مصابه.
وكانت فرق الإنقاذ عثرت على جثة الطفل المواطن على مسافة 30 كيلومترا من موقع الحادث وبعد نحو 40 ساعة من وقوعه.