أقيم مؤخراً حفل بهيج بمدينة "مونبيليه" بجنوب فرنسا انتخبت فيه "أليسيا إيلاس" ملكة جمال فرنسا 2017، وفازت بهذا التّاج من ضمن 30 فتاة ترشّحن لهذه المسابقة، تراوحت أعمارهنّ بين 18 و24 عاماً، ويمثّلن مختلف الأقاليم الفرنسيّة وأقاليم ما وراء البحار، وقد شارك الفرنسيّون بالتصويت لاختيار الملكة مباشرة عبر مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، عند نقل حفل المسابقة على التلفزيون.
الفائزة بالّلقب هي من إقليم "غويانا"، وهو أحد أقاليم فرنسا، ويقع على السّاحل الشّمالي لأميركا الجنوبيّة.
ونالت "أليسيا إيلاس" (18 عاماً) حال تتويجها شقّة في باريس ومجوهرات ثمينة وهدايا أخرى كثيرة إلى جانب عقد لسنة مع "مؤسّسة ملكة جمال فرنسا"، ولها برنامج حافل بالزّيارات واللّقاءات والمشاركة في عديد من المناسبات والمهرجانات على امتداد عام كامل تكون فيه سفيرة الجمال الفرنسي في العالم.
ولكن الملفت أن ملكة جمال فرنسا 2017 تعرّضت بعد انتخابها على مواقع التواصل الاجتماعي إلى موجة من التعليقات العنصرية المقيتة بسبب بشرتها السمراء وشعرها المجعّد ووصل الأمر إلى حدّ السخريّة والتهكّم وحتى الشتيمة.
وقد تنامت مشاعر العنصريّة في فرنسا في الفترة الأخيرة، واستفحلت إلى حدّ وصف "كريستيان توبيرا"، وزيرة العدل الفرنسي السابقة بـ "القردة"، بسبب بشرتها السوداء وهي من نفس إقليم "غويانا" الذّي تنتمي إليه ملكة جمال فرنسا 2017
وفي المقابل فإنّ جانباً آخر من الفرنسيّين، دافعوا عن ملكة جمال فرنسا، وردوا على من تهكم عليها وسخر منها، وأكدوا أنها فتاة فائقة الجمال ببشرتها السمراء وعينيها الخضراوين، وقامتها الطّويلة (متر و187) وقوامها الرشيق، وكالوا لها المديح وعبّروا عن إعجابهم بها وحبّهم لها.
واليسيا تمارس رياضة المبارزة بالسّيف وتقوم بعروض للأزياء وهي تصف نفسها بأنها صريحة ونزيهة وطموحة..