أعلن الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، أمس، 24 ديسمبر أن عام 2017 في الإمارات سيكون شعاره «عام الخير»؛ ليكون تركيز العمل خلال العام الجديد على ثلاثة محاور رئيسة، الأول: هو ترسيخ المسئولية المجتمعية في مؤسسات القطاع الخاص لتؤدي دورها في خدمة الوطن والمساهمة في مسيرته التنموية، والثاني: ترسيخ روح التطوع وبرامجه التخصصية في فئات المجتمع كافة؛ لتمكينها من تقديم خدمات حقيقية للمجتمع، والاستفادة من كفاءاتها في المجالات كافة، والثالث: ترسيخ خدمة الوطن في الأجيال الجديدة كإحدى أهم سمات الشخصية الإماراتية؛ لتكون خدمة الوطن رديفاً دائماً لحب الوطن الذي ترسخ عبر عقود في قلوب أبناء الإمارات والمقيمين على أرضها، وذلك وفقاً لما جاء في «الإمارات اليوم».
حيث قال: «الإمارات هي بلد الخير، وشعب الإمارات هم أبناء زايد الخير»؛ لافتاً إلى ضرورة إرساء مفهوم العطاء كتوجه مجتمعي عام تنخرط فيه فئات المجتمع؛ موضحاً أن العطاء لا بد أن يقترن في أنبل صوره بخدمة الوطن، والعمل دوماً من أجل رفعته، وأن «خدمة الوطن والمجتمع مسئولية مشتركة بين الحكومة والأفراد القادرين والقطاع الخاص، ودولة الإمارات كانت وستبقى فريق عمل واحداً».
وأشار في هذا الخصوص إلى أهمية ثقافة التطوع؛ باعتبارها من مؤشرات رقي المجتمع وتحضره، وقال: «هدفنا غرس حب الخير والتطوع وخدمة المجتمع كقيمة عليا في مؤسساتنا، ومبدأ أساسي في حياة أبنائنا».
فيما وجه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بالبدء في وضع إطار عمل شامل لتفعيل «عام الخير»، وتحديد المستهدفات وصياغة المبادرات الاتحادية والمحلية.
مؤكداً أن عام 2017 سيكون عام الشراكة مع القطاع الخاص؛ ليقدم شيئاً استثنائياً للمجتمع؛ مشيراً إلى أن تخصيص عام للاحتفاء بالخير، ونشره، وتعزيزه، وتعميمه، وتوسيع دائرة نطاقه وحجم المشاركة فيه كماً ونوعاً، يأتي ليعزز المكانة البارزة التي باتت الدولة تتبوأها على خريطة العمل الإنساني، بوصفها من الدول المانحة الأكثر سخاء.
وأضاف: «دولة الإمارات تأسست على الخير، ويقودها رجال يحبون الخير، ونسعى لترسيخ هذه القيمة في شبابنا وأبنائنا، وأن عام الخير جاء لترسيخ هذه القيمة في المجالات كافة».
من جانبه، أكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في تغريدات على موقع «تويتر» بمناسبة إعلان رئيس الدولة 2017 عام الخير، أن هذه المبادرة تحمل في ثناياها رؤية لبناء أجيال طموحة، قوامها المسؤولية والعطاء المتجذر في أبناء الوطن.
حيث قال: «نريد فتح أبواب التطوع التخصصي، كل في مجاله، والجهات الحكومية يمكن أن تستفيد من آلاف الساعات من تطوع الأفراد المتخصصين لخدمة وطنهم».
هذا واعتبر الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، في تصريح له بهذه المناسبة، أن «رجل الخير يعلن 2017 عام الخير»؛ مؤكداً أنه «كما كانت تجربة الإمارات رائدة في عام القراءة؛ فمبادرات عام الخير ستدهش العالم، وتسهم في تضميد جراح وتخفيف آلام، وأن عام 2017 سيكون فارقاً في أعمال الخير».
هذا وقد وجه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي اليوم بتشكيل اللجنة الوطنية لعام الخير والتي تضم في عضويتها خمسة وزراء من الحكومة الاتحادية بالإضافة لأمناء المجالس التنفيذية في الإمارات المحلية أو ممن يتم ترشيحهم من الحكومات المحلية في دولة الإمارات.
وتضم اللجنة في عضويتها كلاً من محمد بن عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل رئيساً للجنة الوطنية العليا لعام الخير وسلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد وريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي ونجلاء بنت محمد العور وزيرة تنمية المجتمع والدكتور سلطان بن أحمد سلطان الجابر وزير دولة رئيس مجلس إدارة المجلس الوطني للإعلام وعهود بنت خلفان الرومي وزيرة دولة للسعادة وشما بنت سهيل بن فارس المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب والدكتور أحمد مبارك المزروعي الأمين العام للمجلس التنفيذي بإمارة أبوظبي وعبدالله عبدالرحمن الشيباني الأمين العام المجلس التنفيذي في دبي، والمستشار سلطان علي بن بطي المهيري أمين عام المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة وسعيد سيف المطروشي الأمين العام للمجلس التنفيذي في عجمان والدكتور محمد عبد اللطيف خليفة الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة رأس الخيمة وحميد راشد الشامسي الأمين العام المجلس التنفيذي في أم القيوين ومحمد سعيد الضنحاني مدير الديوان الأميري الفجيرة، بالإضافة إلى سعيد العطر، مدير عام مكتب الدبلوماسية العامة بوزارة شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، مقرراً للجنة.