أصاب الهلع العديد من الأسر على مدى يومين حول ماهيّة ما حدث حول قضية اعتداء طالبتين في المرحلة الابتدائية على طالبةٍ أخرى؛ ليتساءلوا ما الذي دفع ببراءة الأطفال أن تُخدش داخل أحد صروح التعليم، وما العقوبة التي تنتظر طفلتين لم تريا بعد من مر الحياة، وطفلة سالت دماء براءتها على أيدي زميلاتها، في حين قد يكون كل ما حدث مجرد ادعاءات من أجل تشويه السمعة.
«سيدتي» استعرضت الرأي القانوني في الحالتين:
حول ذلك يقول المحامي والمستشار القانوني ياسر العشماوي، إن ما قامت به الطالبتان، في حال ثبتت إدانتهما، يستوجب أن تقام عليهما دعوى جنائية تبدأ من الشرطة، وتتكيف مع جرائم الأحداث، وفيها حق عام، ولذوي المعتدى عليها المطالبة بالحق الخاص.
لكن إن ثبت العكس وتبين عدم صحة ما حدث، وأن ما تم تداوله حول حادثة الاعتداء ادعاء من الأم وتلفيق وتشهير بأسماء الأشخاص، في هذه الحال ستقام على المدعي دعوة تشهير من قِبل المدعى عليه وتصل عقوبة التشهير إلى التعزير والجلد وتصل أيضًا للسجن.
سلوك عدواني مخيف:
من جهته يقول استشاري علم نفس وسلوكيات، ماجد قنش، حول ما تم تداوله عن واقعة الاعتداء على طالبة الابتدائية من قِبل زميلتيها، بأنه يتم التعامل معهما باعتبارهما مجرمتين، ولكن ليستا هما المجرمتين الحقيقيتين، فلابد أن يكون وراء عملهما سوء تربية وسوء تعامل، ولا بد أن يُحاسب الأهل، وأيضًا المدرسات عن مكان وجودهن حينها، وهل اقتصر دور المعلمات فقط على التعليم دون دورهن التربوي؟! وأين مراقبة الطالبات من جهة المرشدات الاجتماعيات؟ وهل يعقل أن يتم الاعتداء على طالبة في الفصل أو ساحة المدرسة؟! لأن الجريمة لا بد أن تكون تمت في مكان اختلاء، لذلك لا بد من محاسبة الجميع؛ لأنه سلوك عدواني مخيف، فذلك قد يؤثر في شخصية الطالبة المعتدى عليها ويحولها إما إلى شخصية عدوانية بسبب ما وقع لها أو شخصية انطوائية معقدة تخشى المواجهة ورافضة للمجتمع.