بعد شهور من العلاج والمواكبة للطفلة آية أضخم طفلة في المغرب والتي تعاطف معها المغاربة وتقاسموا معاناتها في مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، أبدى والدها مؤخراً غضباً شديداً، وهو يتحدث في اتصال هاتفي مع سيدتي نت، حول الهجران الذي لاقاه منذ نحو شهر من مجموعة من المسؤولين في المصحة الذين تعاطفوا معه في بداية الأمر ليتخلوا عنه قبل فترة حيث قال: "لن أنكر أبداً جميلهم ومساعدتهم لابنتي، لكنني في نفس الوقت لا اطلب المستحيل، فمنذ شهر و أنا أحاول الاتصال بهم بعدما أخرجونا من المصحة بدعوى أن الطفلة لابد لها أن تغادر جو المستشفى وتتعايش وسط جو عائلي لشفاء سريع وهو ما قمنا به، لكن بعدها وكلما اتصلت بأحدهم للاستفسار حول ما يجب فعله لا احصل على جواب". وأضاف شارحاً: "وكلت أمري لله ولم أعقب على الأمر، لكنهم طبقوا المثل القائل"ضربوني وبكوا وسبقوني واشتكوا" بعدما اتهمني أعضاء إحدى الجمعيات الصحية أنني السبب وراء خروج ابنتي من المصحة التي كانت تعالج بها تحت إشراف الدكتور التازي، الذي تطوع من أجل مساعدتها جزاه الله كل خير". وتابع خالد قائلاً: "لقد ضاق بي الحال، وسٌدت الأبواب في وجهي وكل يوم أرثي حال ابنتي التي يضيع مستقبلها الذي لم يكتب له أن ٌيبنى في الأساس.
وأضاف والد الطفلة آية إنّ ابنته تحتاج في المرتبة الأولى إلى اختصاصي في طب الجينات الوراثية، بالإضافة إلى اختصاصي في الطب النفسي، وهما التخصصان اللذان لم يكونا متوافرين منذ البداية في المصحة، مضيفاً أن "آية منبوذة من طرف الجميع.. تبلغ من العمر 12 عاماً ولم تقبلها أي مدرسة. "لهذا أوجه ندائي إلى العاهل المغربي، هو الوصي الأول في البلاد وهو من سيأخذ حق ابنتي الضائع".
وفي ختام حديثه شكر والد الطفلة آية الفنانة المغربية دنيا بطمة التي زارتهم مؤخراً في البيت، كما وعدت بذلك آية وقال شاكراً: دنيا امرأة ولا كل النساء، هي بمائة رجل لقد شاهدت بأم عينيها الحالة التي تعيشها الصغيرة، وحزنت كثيراً، وهو الأمر الذي أثار حفيظة بعض المسؤولين الذي ادعوا أنني السبب وراء خروج ابنتي من المصحة، لكن والله يشهد على قولي أنني أعمل جاهداً على أن تحافظ على الأقل ابنتي على الوزن الذي أصبحت فيه الآن وهو 140 كيلوغراماً".