طفت «أزمة الذكور» في الصين من جديد، بعدما أصدرت شنغهاي مؤخرًا كتيّبًا خاصًا بالأطفال الذكور تحت عنوان «الرجل الصغير»، ويهدف لتعريف الأطفال الذكور على بعض المصاعب التي سيتعرضون لها في فترة نموهم لتقوية إرادتهم وجرأتهم، ما لفت انتباه الكثيرين لما بات يعرف في الصين بـ «أزمة الذكور»، حيث يرى مراقبون أن الفتيات يتقدمّن على الفتيان في مختلف مراحل الحياة، من المرحلة الابتدائية إلى الثانوية، ومن الجامعة إلى الدراسات العليا، كما يتميزن على الفتيان في النتائج الدراسية والصحة النفسية والبدنية والتأقلم في المجتمع. حيث بات «صعود المرأة وأفول الرجل» في الصين حقيقة لاتقبل الجدل.
يرى مدير مركز أبحاث التعليم الجنسي في معهد التعليم بجامعة العاصمة بكين للمعلمين، تشانغ مي مي، أن هناك عدة عوامل أسهمت في بروز «أزمة الذكور»، فمن جهة، باتت الفتيات في الوقت الحالي أكثر قوة، وخاصة على مستوى الشخصية، ما يجعل الذكور أكثر خجلاً؛ ومن جهة ثانية، غياب دور الأب في تربية الأبناء، جعل الأطفال الذكور يحصلون على تعليم ناقص، وخاصة بالنسبة لجيل الثمانينيات والتسعينيات، الذي اضطلعت الأم في تربيته الدور الرئيس، وهو ما جعل الأطفال الذكور يتأثرون كثيرًا بالطباع الأنثوية.
أضف إلى ذلك تأثير الثقافة اليابانية والكورية، حيث تظهر المرأة في الأعمال الأدبية والسينمائية والتلفزيونية في صورة قوية، بينما يظهر الرجل جميلاً ولينًا، وهذه الطباع أثرت على العديد من الذكور في الصين. وتجذب «أزمة الذكور» اهتمام المدارس والجامعات الصينية بشكل متزايد، وفي هذا الصدد ظهرت «الحصص الذكورية»، «حصص الأب والإبن» مقررات التعليم الذكوري.
«في الماضي كان الناس ينظرون للرجل على أنه مصدر للشجاعة والقوة والتماسك، لكن مع تطور المجتمع، امتلكت المرأة هذه الخصال أيضًا. لكن تبقى المرأة لديها تكوينها الفزيولوجي الخاص، لذلك مازال الرجل مطالبًا بتحمل مسؤولية أكبر» يقول تشانغ.
يرى مدير مركز أبحاث التعليم الجنسي في معهد التعليم بجامعة العاصمة بكين للمعلمين، تشانغ مي مي، أن هناك عدة عوامل أسهمت في بروز «أزمة الذكور»، فمن جهة، باتت الفتيات في الوقت الحالي أكثر قوة، وخاصة على مستوى الشخصية، ما يجعل الذكور أكثر خجلاً؛ ومن جهة ثانية، غياب دور الأب في تربية الأبناء، جعل الأطفال الذكور يحصلون على تعليم ناقص، وخاصة بالنسبة لجيل الثمانينيات والتسعينيات، الذي اضطلعت الأم في تربيته الدور الرئيس، وهو ما جعل الأطفال الذكور يتأثرون كثيرًا بالطباع الأنثوية.
أضف إلى ذلك تأثير الثقافة اليابانية والكورية، حيث تظهر المرأة في الأعمال الأدبية والسينمائية والتلفزيونية في صورة قوية، بينما يظهر الرجل جميلاً ولينًا، وهذه الطباع أثرت على العديد من الذكور في الصين. وتجذب «أزمة الذكور» اهتمام المدارس والجامعات الصينية بشكل متزايد، وفي هذا الصدد ظهرت «الحصص الذكورية»، «حصص الأب والإبن» مقررات التعليم الذكوري.
«في الماضي كان الناس ينظرون للرجل على أنه مصدر للشجاعة والقوة والتماسك، لكن مع تطور المجتمع، امتلكت المرأة هذه الخصال أيضًا. لكن تبقى المرأة لديها تكوينها الفزيولوجي الخاص، لذلك مازال الرجل مطالبًا بتحمل مسؤولية أكبر» يقول تشانغ.