هناك مفاهيم خاطئة تتعلق بالعلاقة الحميمة يجب تصحيحها لدى الزوجين، مع الأخذ بعين الاعتبار الاختلاف الفسيولوجي بين الرجل والمرأة، ومن دون خدش للحياء.
فالرجل يحتاج بعد إتمام الجماع إلى فترة راحة حتى يستعيد القدرة على الممارسة الحميمة مرة ثانية، وهي فترة تختلف من رجل لآخر وتتراوح من عدة دقائق إلى عدة ايام وهي مرحلة طبيعية يمر بها كل الرجال على السواء، على عكس المراة ، التي تستطيع أن تمارس دون الحاجة إلى هذه الفترة، وإذا عرف الزوجان هذه الحقيقة، فذلك سوف يساعد على التخفيف من الشكوى العامة لدى بعض النساء "نام وأعطاني ظهره.. بعد أن قضى حاجته مني."
مراحل العلاقة الحميمة:
وتشمل 4 مراحل عند الرجل و 3 مراحل عند المرأة "أحد أهم الاختلافات بين الرجال والنساء":
1. مرحلة الرغبة : توجد عند الرجل والمرأة ولكن التعبير عنها يأخذ أشكالاً مختلفة بينهما نتيجة للعوامل الاجتماعية وأساليب التربية بين الولد والبنت، واضطرابات هذه المرحلة أكثر شيوعاً بين النساء عن الرجال .
2. مرحلة الإثارة : توجد عند المرأة والرجل، وتخضع لعاملين مهمين , هما التغيرات الفسيولوجية التي تساعد الجسم وتهيئه لإتمام العملية الجنسية , والعامل الثاني سيكولوجي ويرتبط بقلق الأداء عند الرجل.
3. مرحلة الإستجابة : وتعرف لدى الرجل باسم "القذف" وعند المرأة با "الرعشة".
4. مرحلة الارتخاء او الكمون وهي تحدث فقط عند الرجال دون النساء بعد المرحلة الثالثة، إذ يحتاج جسم الرجل إلى فترة من التهيئة للقدرة على تكرار اللقاء الحميم، هذه الفترة تتراوح بين دقائق وقد تستمر الى أيام أو حتى أكثر وتختلف من رجل الى آخر بحسب المرحلة العمرية، والحالة الصحية والنفسية، وتوفر عوامل الإثارة.
وتعتبر المرحلة الرابعة أحد أهم العوامل التي قد تؤدي إلى ظهور سوء الفهم بين الزوجين خاصة إذا لم يكونا مدركين لها.
الحالة:
السيدة ص. تبلغ من العمر 27 عاماً متزوجة منذ 4 سنوات وتسأل عن موضوع يسبب لها الكثير من القلق في علاقتها الحميمة مع زوجها تقول :منذ أن تزوجنا وأنا أشعر بالكثير من القلق والتوتر من الأشياء التي يطلب مني زوجي أن نقوم بها أثناء اللقاء الحميم بيننا،أحياناً يطلب مني أن نشاهد بعض الأفلام المخصصة للكبار فقط, أو أن نقوم باوضاع غير تقليدية، حاولت ان أتماشى مع مايطلبه ولكني لم أستطع الاستمرار ، ماذا افعل ؟ هل الطلاق في مثل حالتي هو الحل كما نصحتني صديقتي؟
الإجابة:
يعتبر هذا السؤال من الأمور التي تخشى الكثير من النساء مناقشتها أو طلب الاستشارة خوفاً من أن تتعرض المرأة للوم، أو الحرج، وأعتقد أن من المهم أن نفرق بين ما هو مباح شرعاً، وبين ما هو محرم شرعاً، فهناك البعض من الأزواج ممن يشاهدون مثل هذه الأفلام إما لزيادة الإثارة لديهم أو للتعلم على طرق يعتقدون أنها تبعد الروتين والملل عن العلاقة الخاصة.
المشكلة تكمن في أن معظم هذه الأفلام غير مرتبطة بالواقع وقد تؤدي إلى ظهور اضطرابات في الأداء خاصة اذا ما قارن الرجل بينه وبين المدة الزمنية للممارسة في الفيلم، بالإضافة الى أنه يجب على الزوجين الاهتمام بالنواحي العاطفية بينهما والتحدث عما يرتاح له كل واحد منهما، فهذه العلاقة ليست فقط عملية ميكانيكية وإنما هي المودة والراحة والمتعة .
هل تعانين من مشكلة مماثلة تريدين التحدث عنها، و هل لديك اقتراحات خاصة من تجربتك؟