احتال رجل على عائلةٍ سعوديَّة حينما تقدَّم لخطبة ابنتهم، في العقد الثالث من عمرها، مستغلاً مظهره الخارجي الذي يوحي بالتديُّن، واعداً إياهم بالعيشة الكريمة ومهرٍ قيمته 100 ألف تم تدوينه في العقد، بالإضافة إلى بيتٍ وسيارة.
وفي التفاصيل فقد أوضحت الزوجة المخدوعة قائلة: جاءني الرجل عن طريق «خاطبة»، وأوضح لي أنَّ سبب رغبته بالزواج مني أنَّ زوجته تعاني من مرض نفسي بسبب وفاة والدها وإخوتها في حادث، فأصبحت غير قادرةً على أداء مهامها الزوجيَّة، وهو يريد زوجةً ترافقه على الدوام في سفراته الكثيرة كون لديه مشاريع عديدة في دول مختلفة. ولأني كنت خلالها قد خرجتُ من تجربة طلاق، كنت بحاجةٍ للاحتواء ومتخبطة، فلا أنكر بأنَّه «أكل بعقلي حلاوة».
نصيحة الأخ
جاء خاطباً وتوسم أهلي فيه الخير، ورغم أنَّ أخي الكبير طلب مني التروي إلا أنني قَبِلت بسبب إلحاحه المتواصل في تسريع موعد الزواج لرغبته بأن أرافقه إلى مصر لمتابعة مشروعه. وفي اليوم الذي تم تحديده للملكة والزواج، سأله المأذون عن مبلغ المهر فوضَّح له باستحقاقي لـ100 ألف ريال، لكنَّه لم يحضرها لأنَّه لم يكن هنالك اتفاق مسبق، فعرض علينا أن يذهب حينها للبنك لإحضار المبلغ، لكن رجولة إخوتي جعلتهم يأخذون كلمته بعين الاعتبار بتسليمه لاحقاً، لأنَّه ليس من المعقول أن يخرج العريس حينها والضيوف موجودون، فأتم المأذون العقد مع كتابة (يجب تسليم المهر قبل الدخول بها).
وبعد أيام عديدة من زواجنا الذي قضيناه في الفندق جاءه اتصال بدخول أمه للعناية المركزة بسبب إصابتها بغيبوبة سكر في مكان إقامته بمدينة تبوك، فذهب لأهله ورجعت لأهلي.
وصفني بالـ«مادِّية»
وأردفت قائلة: مرَّت الأيام من دون أن يرسل مهري ومصروفاتي رغم وعوده، وبعد فترةٍ اتصل طالباً منّي المجيء إليه فرفضت وقلت له يجب أن تأتي وتحضر المهر، فغضب منّي ووصفني بالـ«مادِّية»، وبعدها بأيام أرسل لي يخيّرني بين أن يستمر زواجنا ويصبح مهري مساهمةً في مشروعه بـ«مصر»، وتأتيني الفوائد مع إرسال مصروفي الشهري وخادمة وسيارة. أو أن يعطيني مهري وننفصل. وعندما وجدت أنَّه يساومني على مهري اخترت المهر والانفصال، فردَّ بأنَّه سيرسله بالإضافة إلى 500 ألف ريال وسيارة، ولم يرسل شيئاً. وبعد فترةٍ من انقطاعه أرسل لي يخيّرني أيضاً بين أن آتي للعيش معه ومع زوجته الأولى والثالثة التي تزوجها بالفيلا الخاصة به، أو أن أذهب إلى محامٍ وأتنازل عن مهري وأوثّق التنازل ليرسل لي ورقة طلاقي، ومضت أكثر من 6 أشهر وأنا أتردد على المحاكم لردّ اعتباري وأخذ حقي.