الكراهية والحب شعور يسري في نبض كل إنسان، وخاصة المرأة التي تتحفظ معظم الأحيان في حبها للرجل، لكنها تكون قد وصلت إلى حد الكراهية لشخصه ولتصرفاته، فما الذي يجعلها تكرهه وتنفر منه؟
الخيانة والقسوة وغيرها من الصفات؛ تؤدي بالطبع إلى كراهية الرجل، وخاصة مع الزوجين اللذين تربطهما في معظم الأحيان روابط من الصعب التخلص منها، كالأولاد. هذه أكثر الأسباب مبرراً، لكم هناك أسباب تظل محصورة ربما في غرفة النوم الخاصة.
تضحك المستشارة الأسرية في هيئة تنمية المجتمع وداد لوتاه، لأن غالبية حالات الطلاق تقع لأسباب بسيطة، وغريبة والمشكلة كما تراها أن بعض الأزواج لا يدركون خطورة تبعات تصرفاتهم وسلوكهم، تابعت لوتاه: "إحدى الزوجات أصرت على طلب الطلاق من زوجها بسبب نسيانه المتكرر لمناسبات عائلية، منها عيد ميلادها ويوم زواجهما.
فيما أصرت زوجة ثانية على الانفصال من زوجها، متنازلة عن مستواه الاجتماعي المرموق ووضعه المالي الجيد، لأن طبيعة عمله الميدانية، باعتباره مهندسا، أورثته رائحة كريهة، وأخرى طلقت بسبب رائحة قدمي زوجها المنفرة.
فالمستشارة لا ترى في هذه الأسباب ما يقنع للطلاق، والأجدر بالمرأة أن تتخذ خطوات إيجابية لتوعية الزوج، هو مجرد كلام كما تبين من حديثنا مع النساء.
فماذا لو لم يقتنع الزوج بأسباب إزعاجه لزوجته، والمذكور منها القليل هنا:
شخّير
روان سلامة، موظفة متزوجة منذ ثلاث سنوات، تقول: أحياناً أحب زوجي، ومعظم الأحيان أكره تصرفاته وأفعاله، وخاصة في الليل؛ فهو كثير الشخير وبصوت عال لا يكاد يترك لي فرصة للنوم؛ لذلك أكره هذا الموقف، كما أنه بخيل جداً على بيته، ولكن في الخارج كريم. هذه التصرفات تجعلني أكره كل الرجال.
بصباص
الكاتبة الإماراتية عائشة عبد الرحمن لم توافق على تسمية هذه الأحاسيس كرهاً؟ فالرجل والمرأة يكملان بعضهما البعض؛ لكن هناك تصرفات وعادات وسلوكيات تختلف بينهما. فالمرة لا تحب الرجل «البصباص»؛ يعني "عيونه زائغة"، لا يحترم وجودها معه، أو الرجل الذي يعامل زوجته بقسوة. والذي يرمي كل المسؤوليات على الزوجة، تستدرك: "أكره الرجل الذي لا يهتم بنظافة ثيابه، وتكون الكندورة التي يظهر بها وهي غير نظيفة، فهذا سلوك مرفوض من الزوج".
أسنانه غير نظيفة
زهرة داود، طالبة، لا تحب الرجل الذي يتزوج على زوجته، والذي يدور على النساء، وكذلك الذي لا ينظف أسنانه قبل النوم، والذي يسهر خارج المنزل مرات عديدة، تعلّق: "بديهي أن تفكر أحياناً بالانفصال عنه".
حشّور
ناهد الفارسي، ربة منزل تكره زوجها؛ لأنه يخرج كثيراً خارج المنزل، وأغلب الأحيان لا يهتم بملابسه، خاصة الكندورة، فهي دائماً غير نظيفة، تستدرك: "أكره تدخلاته في المطبخ، ومرات أترك المطبخ لكثرة دخوله؛ لأنه يقلب الدنيا فوق تحت، ويحشر نفسه في كل شيء.
سهر
خلود باسم، موظفة، تكره زوجها؛ لأنه وقع في غرام امرأة أخرى، وكان بخيلاً معها في كل شيء، حتى في عواطفه!
أم أحمد، ربة منزل تحتفظ "سيدتي نت" باسمها، لها أربع بنات، كلهن مطلقات بسبب الأزواج، الذين يسهرون خارج الليل دائماً، فالبنت الصغيرة تشكو من سببين آخرين البخل والشخير طوال الليل، وكذلك النوم وحده أغلب الأحيان، والكبيرة تشكو من الضرب المبرح؛ لأنه حاول الزواج من امرأة أخرى، تعلّق أم أحمد: "حينما تكره المرأة زوجها تكون حياتها قد انتهت".
يأكل البصل
خديجة أبو عايش، ربة منزل، تكره في زوجها؛ رائحته التي لا تطاق؛ لكثرة أكله الثوم والبصل، وتقول: لم أشاهد في حياتي إنساناً يتناول البصل بشكل جنوني، ورائحة فمه طوال الليل لا تطاق، وغير معقولة، والغرفة تصبح كلها ثوم وبصل، وأنا لا أعرف ماذا أفعل؛ فكرت أن أتوجه إلى القاضي؛ لرفع دعوى وأنا أنتظر وأدعو الله أن يغير الحال؟
خوّان
فادية المرزوقي، موظفة، تكره الرجل الذي يخون زوجته، وتقول: الخيانة هي مفتاح القضية الزوجية، كل شيء يهون إلا الخيانة، أما الأمور الثانية فيمكن أن تتغاضى عنها المرأة مثل: عدم تغسيل قدميه قبل النوم، وعدم الاهتمام بالأسنان، فكثير من الرجال لا يهتمون بنظافة الفم، وخاصة الذين يشربون النارجيلة أو الدخان، وإذا كان الرجل غير نظيف فمن الصعب أن تتقبله المرأة.
وبرأيكن هل تعتبر هذه الأسباب عاملاً للطلاق، وما الذي ترجحن وقع الطلاق بسببه؟