في خرق واضح للقيم الإسلامية والأخلاقية، بات من اللافت، من خلال القصص التي يتم تداولها في مواقع التواصل الاجتماعي، ازدياد حالات عقوق الوالدين، وهو ما أثار حفيظة كثير من المغردين على تلك المواقع، حيث أبدوا استياءهم وحسرتهم على تجرد الأبناء من الأخلاق والرحمة تجاه آبائهم وأمهاتهم.
ومؤخراً تداول المغردون مقطع فيديو، يُظهر وضع أبناء لوالدتهم المسنة في دار للرعاية وسط غضبٍ وصراخٍ من الأم، ودعاءٍ على أبنائها قائلة: حسبي الله ونعم الوكيل، يا رب العالمين يا رب أنصفني من أولادي العاقين. ويظهر في المقطع تدخل رجال الأمن لاحتواء الموقف.
هذا إضافة إلى قصص وقضايا أخرى شهدتها محكمة الأحوال الشخصية في جدة، حيث أصدرت أوامر قضائية خلال الأشهر الماضية تلزم 7 أبناء وبنات في مواقع وظيفية مختلفة بزيارة والديهم، ومن ذلك رفع سبعينية دعوى على أبنائها بسبب إهمالهم لها وعدم قيامهم بزيارتها.
حيث طالبت السيدة المسنة المحكمة بإلزام 3 من أبنائها "طبيب، ومهندس، ومعلم"، وأحفادها بزيارتها مرتين كل شهر على الأقل.
وعبر المغردون في موقع التواصل الاجتماعي تويترعن استيائهم عبر وسم بعنوان: "# أبناء_يرمون_جنتهم"، حيث غرد سامي الروقي قائلاً: "جاءت الشريعة بالبر الكامل للوالدين، جاءت بالعرفان بالجميل، بالوفاء بإحسان الصنيع، جاءت بالتفاني المطلق في خدمة الوالدين".
وقال "نديم الله ما عنده وقت": "أي قلب لهم، ودعاء أمهم المجروحة الموجوعة تفتح له أبواب السماء. ألا يخافون النوازل؟".
وكتبت شوخ السعودية: "لاحول ولا قوة إلا بالله. هذا الزمن (يخوف) الله يهدي الجميع".
أم حفيدة الفاروق علقت من جهتها قائلة: "دعواتها تهز الجبال، ولم تهز قلوبهم. نعوذ بالله من قسوة القلب".
وكتبت bushra9 :"عتابها لهم يقطِّع القلب. حسبي الله على كل شخص تجرد من إنسانيته".
وقال فهيدان السبيعي @Vll3x 22h22 : "الجنة تحت أقدام الأمهات، وبرُّهن واجب علينا وهن مفتاح الجنة. هل يفرط أحد بالجنة".
وكتبت نوف بنت عبدالله: "لاحول ولا قوة إلا بالله. المقطع والله يلجمنا عن الكلام... من هول الصدمة! نسأل الله العافية. أمهاتنا جناتنا اللهم ارزقنا برَّهن".
وكتب ذيب آل مرة: " في اﻷمس القريب كنت مدللاً، يتسابق عليك مَن ﻻ يرضى بأن يضعك على الأرض، أمك وأبوك، واليوم أصبحت غنياً عن هذا فهل سترد شيئاً من الجميل؟".