التقدم في السن لم يقف عائقاً أمام ثلاثة مسنين تم تداول قصصهم وصورهم على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والقاسم المشترك بينهم هو تنافسهم على تقديم يد المساعدة للآخرين والتخفيف من معاناتهم في تأكيد أن الإحساس بالآخرين رسالة إنسانية عالمية مهما اختلف الزمان والمكان واللغة والعمر.
القصة الأولى لمسن تجاوز عمره "91 عاماً"، وهو مريض بمرض مزمن ومقعد على السرير، ولم يمنعه كل هذا من أن يقوم بخياطه أكثر من 8000 غطاء رأس من الصوف للمشردين، حيث يقوم بالخياطة كل يوم من بعد الإفطار حتى وقت الغداء مع أخذ استراحة لشرب القهوة، وقد رفض كغيره من كبار السن المقعدين أن يركز علي الموت في أيامه الأخيرة، ولفت إلى أن عمله هذا أعطاه دافعاً أكثر للحياة، فهو يجعل لكل يوم من حياته هدفاً ومعنى.
وقصة أخرى لبلغاري يدعى دروبري دوبريف، ويبلغ من العمر "98 عاماً"، اكتُشف مؤخراً أنه يمارس التسول بهدف تسديد فواتير الكهرباء والماء لدور الأيتام.
والقصة الثالثة بطلها يدعى انطوني سيميريز، وهو حلاق يبلغ من العمر "82 عاماً"، وقد خصص يوم عطلته الأسبوعية ليتوجه إلى رصيف العاطلين عن العمل والفقراء مصطحباً معه كرسياً وعدة الحلاقة ليقوم بالحلاقة لهم مجاناً، وعندما سُئل عن أسباب قيامه بذلك، قال: لو كنت مكانهم، كنت سأتمنى نفس الشيء.
فيديو المسن الخياط: