عرضت في العاصمة الأردنية عمان، الفيلم الكولومبي "الأرض والظل" في مؤسسة عبد الحميد شومان. وقد شارك فيلم "الأرض والظل" في العديد من المهرجانات الدولية، وحاز مخرجها أوغستو على العديد من الجوائز منها؛ جائزة (الكاميرا الذهبية) التي يمنحها مهرجان كان السينمائي لـ أحسن فيلم أول، كما أنه أصبح أول فيلم كولومبي يفوز بجائزة (أحسن فيلم) من مهرجان سان سابستيان الإسباني.
وتدور أحداث الفيلم، بعد ما يقارب العقدين من الزمان، يعود الأب ألفونسو إلى بيته وأفراد أسرته الذين يسكنون في أحد أقاليم كولومبيا حيث يزرع قصب السكر، والذين سبق وأن انفصل عنهم، يعود ليساعدهم في لحظاتهم الصعبة وللعناية بابنه المريض في أيامه الأخيرة، فيلتقي من جديد طليقته ويتعرف على زوجة ابنه وحفيده. في هذه الأجواء تدور أحداث الفيلم الكولومبي "الأرض والظل" – إنتاج 2015- للمخرج سيزار أوغستو.
هذا هو الفيلم الروائي الطويل الأول لمخرجه سيزار أوغستو، الذي يرسم بكاميرته ملامح العلاقات الإنسانية وهموم عمّال قصب السكر، وهي البيئة التي يعرفها المخرج حق المعرفة، حيث نشأ وترعرع في أحد تلك الأقاليم التي تزرع قصب السكر.
يعود ألفنسوا بعد أن كفت أسرته منذ زمن طويل عن انتظار عودته، محاولاً إقتفاء أثر الحياة التي ألفها سابقاً، لكن دون جدوى، فالكثير قد تغير، بعد أن هيمنت شركة واحدة على محصول قصب السكر. عائلته قد تغيرت أيضاً، ولم يسلم من التغيير سوى الذكريات التي يحتفظ بها عن منزله الذي يعود إليه الآن كغريب.
يقترب أسلوب المخرج السينمائي في هذا الفيلم من (السينما الشعرية)، فنجد النص قليل الحوار، إذ يعاين المخرج شخصيات مكسورة من الداخل، تجد صعوبة في التعبير عن مكنوناتها ومشاعرها بالكلمات، فكان للصورة والصوت الدور الكبير في تجسيد هذه المشاعر، كذلك اختار المخرج إيقاعاً بطيئاً وهادئاً لفيلمه، بالإضافة إلى إستخدامه للقطات طويلة ومونتاج قليل القطعات، وهذا الإيقاع وتلك اللقطات هي الملائمة لنقل المتلقي لمستوى أعمق، لتأمل وتفحص العلاقات الإنسانية والعلاقة مع الطبيعة المحيطة، ولم يكن هدف المخرج من الإسلوب الشعري أن "يفصل المتلقي عن الواقع، بل إعادة تشكيل ذلك الواقع واستيعابه من خلال مشاعر وأفكار معينة. مفتاح الفيلم كان "تبيان أن العالم المادي كان استعارة عاطفية للحديث عن المسافات بين الأجساد والمشاعر من خلال الكاميرا وحركاتها"، كما يقول المخرج في إحدى مقابلاته.
رغم أن العواطف بعض الأحيان تكون عنيفة وقاسية، إلا أنه لا تزال هناك فرصة لتحسين العيش، يجب أن نحارب من أجل ترميم الروابط الضعيفة والهشة التي تربطنا بالناس الذين نحبهم، هذه هي الرسالة العميقة التي يحملها فيلم "أرض وظل" الذي يدعونا من خلالها لإدراك قيمة الروابط الأسرية، وأن الوقت دائماً ملائم للمبادرة وإعادة التواصل ورأب الصدع.
وتدور أحداث الفيلم، بعد ما يقارب العقدين من الزمان، يعود الأب ألفونسو إلى بيته وأفراد أسرته الذين يسكنون في أحد أقاليم كولومبيا حيث يزرع قصب السكر، والذين سبق وأن انفصل عنهم، يعود ليساعدهم في لحظاتهم الصعبة وللعناية بابنه المريض في أيامه الأخيرة، فيلتقي من جديد طليقته ويتعرف على زوجة ابنه وحفيده. في هذه الأجواء تدور أحداث الفيلم الكولومبي "الأرض والظل" – إنتاج 2015- للمخرج سيزار أوغستو.
هذا هو الفيلم الروائي الطويل الأول لمخرجه سيزار أوغستو، الذي يرسم بكاميرته ملامح العلاقات الإنسانية وهموم عمّال قصب السكر، وهي البيئة التي يعرفها المخرج حق المعرفة، حيث نشأ وترعرع في أحد تلك الأقاليم التي تزرع قصب السكر.
يعود ألفنسوا بعد أن كفت أسرته منذ زمن طويل عن انتظار عودته، محاولاً إقتفاء أثر الحياة التي ألفها سابقاً، لكن دون جدوى، فالكثير قد تغير، بعد أن هيمنت شركة واحدة على محصول قصب السكر. عائلته قد تغيرت أيضاً، ولم يسلم من التغيير سوى الذكريات التي يحتفظ بها عن منزله الذي يعود إليه الآن كغريب.
يقترب أسلوب المخرج السينمائي في هذا الفيلم من (السينما الشعرية)، فنجد النص قليل الحوار، إذ يعاين المخرج شخصيات مكسورة من الداخل، تجد صعوبة في التعبير عن مكنوناتها ومشاعرها بالكلمات، فكان للصورة والصوت الدور الكبير في تجسيد هذه المشاعر، كذلك اختار المخرج إيقاعاً بطيئاً وهادئاً لفيلمه، بالإضافة إلى إستخدامه للقطات طويلة ومونتاج قليل القطعات، وهذا الإيقاع وتلك اللقطات هي الملائمة لنقل المتلقي لمستوى أعمق، لتأمل وتفحص العلاقات الإنسانية والعلاقة مع الطبيعة المحيطة، ولم يكن هدف المخرج من الإسلوب الشعري أن "يفصل المتلقي عن الواقع، بل إعادة تشكيل ذلك الواقع واستيعابه من خلال مشاعر وأفكار معينة. مفتاح الفيلم كان "تبيان أن العالم المادي كان استعارة عاطفية للحديث عن المسافات بين الأجساد والمشاعر من خلال الكاميرا وحركاتها"، كما يقول المخرج في إحدى مقابلاته.
رغم أن العواطف بعض الأحيان تكون عنيفة وقاسية، إلا أنه لا تزال هناك فرصة لتحسين العيش، يجب أن نحارب من أجل ترميم الروابط الضعيفة والهشة التي تربطنا بالناس الذين نحبهم، هذه هي الرسالة العميقة التي يحملها فيلم "أرض وظل" الذي يدعونا من خلالها لإدراك قيمة الروابط الأسرية، وأن الوقت دائماً ملائم للمبادرة وإعادة التواصل ورأب الصدع.