في حادثة تكاد تكون من أندر المواقف التي سجلتها البشرية والتي تشبه إحدى لقطات أفلام الخيال الهوليودية، في عام 1999م تعرضت طبيبة الأشعة السويدية «آنا باجينهولم» إلى حادثة مروعة وذلك أثناء قيامها بعملية التزلج مع اثنين من أصدقائها خارج منطقة نارفيك النرويجية، حيث فقدت الطبيبة سيطرتها فانحدرت إلى منطقة تحوي شلالات متجمدة، وهنا كانت الكارثة أنّ علِق الجزء العلوي من جسدها تحت الجليد وأصبح محاصراً بتلك الطبقات الجليدية التي بلغ عمقها 20 سم، وخلال 40 دقيقة من محاولة أصدقائها الحصول على المساعدة، انخفضت درجة حرارة جسد الطبيبة إلى 13.7 درجة مئوية وتم نقلها إلى مستشفى «ترومسو» وتم تكوين فريق يحتوي على أكثر من 100 طبيب وممرضة لتتلقى المصابة العناية الفائقة، حيث قام الأطباء بتغيير درجة حرارة دمها وإعادته إلى جسدها مرة أخرى، وبعد مرور 24 ساعة على تلك الحادثة تمكنت آنّا من العودة إلى الحياة مرة أخرى، وخلال شهرين أصبح جسدها معافى وعادت لإكمال مسيرتها المهنية في تلك المستشفى.
الفيديو التالي للطبيبة المصرية «إيمان الإمام» مالكة قناة «إسبتالية» اليوتيوبية، تستعرض تجربة تلك الطبيبة السويدية، وما هي الأسباب الحقيقية التي ساهمت في إعادة الحياة لذلك الجسد، كما تطرقت إلى إحدى تقنيات الطب الحديثة القائمة على التجميد أو التبريد العميق، وبعض من تطبيقاتها على أرض الواقع بأسلوب علمي مبسط وشيّق.