استعادت الفنانة التونسية هند صبري وظيفتها الأصلية كسيدة قانون، وقدمت دفاعاً عن السيدات في مواجهة تهمة "النكد"، مؤكدة أن مؤسسة الزواج التقليدي هي السبب في تزايد جرعة النكد والخلافات المنزلية، لأن توقعات كل طرف في العلاقة الزوجية تكون "أعلى" بكثير من الواقع ومع صدمة الإحباط تظهر الأزمات، وللأسف المجتمع العربي يمنح الرجل فقط حق الشكوى والاساءة للمرأة بينما العكس غير مقبول.
هند دافعت عن سمعة المرأة أمام ثلاثي نجوم برنامج "قعدة رجالة" إياد نصار ومكسيم خليل وشريف سلامة، وأكدت أن الموروث الثقافي يعلم الرجل والمرأة "النكد" داخل البيوت، وأضافت: "المرأة مثل الرجل ولا يوجد لديها أي جينات بيولوجية ولا سيكولوجية تسمى نكد، وتعتمد شخصيتها على الموروثات المحيطة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية".
وأكدت أنه حينما تكون الحياة بين الطرفين بأكملها نكد، في هذه الحالة تكون العلاقة غير صحيحة ولابد مراجعتها من الطرفين، مشيرة إلى أن المجتمع يسمح بأشياء للرجل أكثر من المرأة، وحينما تطالب المرأة بحقها خارج المنظومة التي تم تحديدها لها يقال عليها بأنها نكدية، وإذا كانت المرأة ذكية يقلق منها الرجل.
وقالت هند إنها ليست نكدية، ولكنها تكتشف أحياناً أنها تتصرف بالضبط كما كانت والدتها تفعل، وهذا جزء من الموروث المؤثر على مؤسسة الزواج في العالم العربي، فكل رجل يقلد والده ، وكل فتاة تكرر أفعال وأقوال والدتها.