كان أهل الميت يشيّعون فقيدهم إلى مثواه الأخير، اجتمعوا بالمقبرة وشرعوا في مراسم الدفن، فجأة أقبل رجلان من غير أهل المتوفّي واتّجها إلى التابوت وقاما بفتحه وأخذا من داخله جثّة الميّت وحملاها على كتفيهما وانصرفا في حال سبيلهما ومعهما الميّت وسط احتجاج الجميع واستيائهم.
وتبيّن أنّ الرجلين الغريبين اختطفا جثة الميت واحتجزاها بسبب خلافٍ مادي، فعائلة المتوفّي لم تدفع المبلغ المالي للمستشفى مقابل العلاج وإيداع الجثة ببيت الأموات.
وتبيّن أيضا أنّ عائلة الميّت اغتنموا فرصة انشغال المشرف على بيت الأموات بالمستشفى ليأخذوا الجثة ويتسللوا بها إلى الخارج دون دفع المستحقات المالية، وكردّ فعل سارع الموظفان بالمستشفى إلى الالتحاق بالمقبرة حيث احتجزوا الجثة قبل لحظات من دفنها وعادا بها إلى بيت الأموات ولم «يطلق سراحها» إلا بعد أن تكفل بعض أصدقاء العائلة بدفع المبلغ المالي الذي يطالب به المسشفى وعليه أعيدت الجثة إلى المقبرة لدفنها.
هذه الحادثة الغريبة حصلت مؤخراً في مدينة «تيمة» التّي تبعد 25 كلم شرق العاصمة الغينيّة «أكرا»، وأثارت موجة عارمة من ردود الفعل المستاءة بعد أن نقلت بعض وسائل الإعلام تفاصيلها، والغريب انّ مدير المستشفى أصرّ على القول أن الموظفين هما على حق حتى بعد أن شاع خبر العمل المشين الذّي أقدما عليه بأمر منه.