اختتمت عروض "أيام الفيلم الإيراني" في دورته الرابعة بفيلم «باريس - طهران»، من إخراج كفاح أوفيسي، ومدته 80 دقيقة، في سينما الرينبو بعمان. وأيام الفيلم تأتي بتنظيم من الهيئة الملكية للأفلام بالتعاون مع "إيران آرت هاوس فيلم"، واستمرت 4 أيام.
واستهلت الدورة الرابعة عروضها بفيلم «انقلاب» للمخرج بهنام بهزادي، تحدث الفيلم الدرامي الاجتماعي عن قرارات تتخذها فتاة عزباء في الثلاثينيات من العمر تدعى "نيلوفر" لتحافظ على استقلالية قرارها بعيدا عن ما يمليه افراد اسرتها شقيقها وشقيقتها الأكبر منها سنا، وذلك برغبتها في البقاء في مدينة طهران حيث عملها كمهندسة ديكور، حين قرر افراد اسرتها ان ترافق والدتها الى منطقة ريفية في شمالي ايران بسبب حاجة والدتها التي تعاني من حالة مرضية في رئيتيها الى هواء نقي وذلك بناء على نصيحة الاطباء، ما يدفع "نيلوفر" بعد ان كانت ترضخ لرغبات ذويها ان تحدث انقلابا في حياتها لأول مرة وتتحدى قرارهم هذا لاسيما ان شقيقها وشقيقتها وزوج شقيقتها اصحاب القرار يتخذونه من منطلق ذاتي دون تعرض مصالحهم الى الارباك فيما لا يراعون مصالح ورغبة نيلوفر في البقاء في طهران وتغيير نمط حياتها وهي التي كانت في مستهل علاقة عاطفية قد تتوج بالارتباط والزواج، في الوقت الذي كانت فيه ابنة شقيقتها الشابة تبدي تعاطفها مع خالتها.
وحاز الفيلم الذي شارك في العديد من مهرجانات الافلام الدولية، على جائزة الوردة الحمراء لأفضل فيلم وجائزة أفضل سيناريو أصلي في مهرجان جايبور السينمائي الدولي.
وعرض فيلم «مرة أخرى»، من إخراج ناهد حسن زاديه، ومدته 82 دقيقة، وهو دراما اجتماعية، بالفارسية مع ترجمة إلى الإنجليزية، وخلاله نتعرف على (غدير)، وهو عامل في مصنع للمواد الكيميائية، يحتج بسبب عدم حصوله على راتبه منذ أكثر من سنة. يتم اعتقاله أثناء إحدى المظاهرات ويُسجن على إثر ذلك دون محاكمة. يُطلق سراح غدير بعد سنة دون تفسير معيّن. لدى رجوعه للبيت، يكتشف أن ابنته، سميّة، أنجبت طفلاً خارج إطار الزواج.
حاز الفيلم جائزة نمور البنغال الملكية الذهبية لأفضل فيلم في مهرجان كولكاتا وجائزة أفضل ممثل في مهرجان مانهايم-هايدلبرغ السينمائي الدولي. كما عُرض في مهرجان ساو باولو السينمائي الدولي ومهرجان رايندانس للأفلام ومهرجان «إكس غراوند» للأفلام.
واختتمت أيام الفيلم الإيراني بعرض لفيلم «باريس - طهران»، من إخراج كفاح أوفيسي، ومدته 80 دقيقة، وهو دراما، بالفارسية مع ترجمة إلى الإنجليزية، ونتعرف من خلاله على «عايدة»، وهي فتاة إيرانية تبلغ 35 عاماً تعيش في باريس، تعود إلى طهران بعد سنوات. كانت قد خططت للحصول على حيوان منوي من شاب إيراني – يعيش في العاصمة – وفقاً لاتفاق مسبق بينهما في رغبة منها للإنجاب. لدى وصولها للمدينة، يتخلف الصبي عن الحضور ويختفي. تبدأ عايدة، برفقة صديقتها بركة، رحلة البحث عن بديل ليعطيها ما تحتاج إليه.
يلقي الفيلم نظرة مغايرة على المجتمع الإيراني المعاصر حيث للمرأة دور وحرية أكبر مما يعتقده البعض.
