تمرّ المرأة بعد الطلاق وفشل الزواج بحالة نفسيّة سيئة للغاية، وربّما لا تستطيع العيش معتقدة أن حياتها قد تهدّمت للأبد وتظلّ على تلك الحالة لفترة طويلة.
إلا أنه فى الصين استطاعت إحدى السيدات ابتكار طريقة جديدة للتخلّص من الحالة النفسية بعد الطلاق أو "ضياع الحب" وهي " زيارة القبور" والتأمّل لساعات طويلة والشعور بأن ما حدث ليس آخر الحياة، وأن الموت أصعب بكثير.
ووفقاً لموقع صحيفة الـ "ديلي ميل" البريطانية، فإنّ هذه الطريقة التي تُعرف بـ "النوم في القبور" هي من ابتكار سيدة أعمال صينية تدعي ليو تاييجي، مطلّقة وتبلغ من العمر 30 عاماً ولديها طفلة عمرها 9 سنوات.
وقد استطاعت من خلال هذه الطّريقة أن تتغلّب على اليأس والرغبة فى الانتحار بعد تجربة الطلاق، لذلك قرّرت أن تساعد النساء اللائي يمرن بتجربة الطلاق ويعشن حالة نفسيّة سيّئة ويشعرن باليأس.
فى بلدة تشونغتشينغ جنوب غرب الصّين أسّست ليو تاييجي مدرسة لتحسين الحالة النفسية للمطلقات واستكمال الحياة من خلال النوم فى القبور، حتى يعشن تجربة الموت، فهي أصعب اللحظات على الإنسان ويشعرهن أن ما مررن به من معاناة ليس آخر العالم، وهناك الكثير من الأشياء التي يجب أن يقمن بها في الحياة قبل الموت وعليهن أن يبدأن من جديد.
وقد لاقت الفكرة رواجاً كبيراً فى الصين التي تزداد فيها حالات الطلاق بشكل كبير.
فخلال العام الماضي ذكرت صحيفة "الإيكونوميست" أنّ معدل الطلاق السنوي فى الصين قد تضاعف.
وتقوم فكرة "محاكاة الموت" على أن ترقد كلّ سيدة داخل حفرة وتغلق عينيها ساعات طويلة لتشعر خلالها بأنها قد رحلت عن الدنيا، وعندما تنتهي من ذلك فإنها قد عادت للحياة مرة أخرى، فيساعدها ذلك على تخطّي الألم وأن تبدأ حياتها من جديد، والتخلص من الحب الكائن بداخلها لزوجها السابق .
ويُسمح داخل القبور بالصراخ والبكاء لإخراج الطاقة السلبية من المطلّقات وحثّهن على التخلص من النواحي السلبية والعودة أكثر قوة، كذلك تُعتبر ساعات من التأمّل وعودة الثقة بالنفس، ويُطبق الأمر أيضاً على الاشخاص الذين يعانون من الاكتئاب .
وقد جذبت الفكرة الكثيرين، فقد قالت إحدى السيدات:"عندما كنت مستلقية داخل القبر شعرت وكأنني ميتة، وأدركت أنني أهدر الكثير من الوقت على أشياء لا معنى لها".
وأكدت سيدة أخرى أن هذه التجربة تجعل الشخص أكثر ثقة بالنفس، ويشعر أنه على نحو أفضل كونه ما زال على قيد الحياة.
شاهد الفيديو