خسر اللاجىء السوريّ أنس معضّماني قضيّته التي رفعها ضد موقع التواصل الاجتماعي الشهير "فايسبوك".
وكان أنس قد تقدّم بدعوى في محكمة المانيّة بحق فايسبوك، بعدما تسبّبت صورة سيلفي له مع المستشارة الالمانيّة انجيلا ميركل، بجعله هدفاً لتعليقات عنصريّة، وطالب المحكمة باستصدار أمر قضائيّ يطالب شركة فايسبوك الممثلة بشركة "فايسبوك ايرلندا المحدودة"، بالتوقف عن نشر مثل هذه الاخبار المزيّفة المسيئة، إلا أنّ المحكمة أقرّت بأنّ الموقع العملاق، ليس ملزما بالبحث وشطب أيّ تعليقات مسيئة لأيّ شخص.
واعتبر معضّماني ومحاميه، أنّ الموقع بإمكانه البحث عن جميع التعليقات المسيئة له، التي استخدمت صورة السيلفي له مع ميركل وشطبها، وقالا إنّ الشركة بامكانها استخدام تقنيّاتها لتحديد تلك التعليقات اتوماتيكياً، كما تفعل مع الصور العارية، والموادّ المتعلقة بحقوق البثّ الموسيقيّة.
فيما اعتبرت المحكمة بدورها، انّ من غير الواضح ما اذا كان فايسبوك قادراً على القيام بمثل عمليّات البحث هذه، "من دون عوائق فنيّة كبيرة" وقالت: إنّه ربما يتعيّن معالجة هذه المسألة في محكمة أخرى في المستقبل.
يُذكر أنّ معضّماني وصل إلى المانيا عام 2015 مع عشرات الاف اللاجئين والمهاجرين، وعندما زارت ميركل ملجأً للاجئين في برلين في ايلول/سبتمبر الماضي، التقط معها صورتي سيلفي فالتقطها كذلك مصورون صحافيون.
ومنذ ذلك الحين، وتلك الصور تتناقل في سياقات مختلفة، غالبا ما تكون غير صحيحة، إذ تم ربط الشاب باعتداءات بروكسل في 22 آذار 2016،
وهجوم برلين صدماً بشاحنة في 19 كانون الأول/ديسمبر 2016، ومحاولة قتل مشرّد في برلين قام بها ستة فتيان من طالبي اللجوء.