إنّ الدراسة في الجامعة ليست بالأمر السهل، ولكنّ الدراسة في الخارج بعيداً من البيت والأهل هو التحدّي الحقيقي؛ ومع ظهور الهجوم والعداء على الإسلام بعد الانتخابات الأمريكية، قد يكون الأمر أكثر خطورة. ومن الطبيعي أن يقلق الوالدان على أبنائهم ولهذا عمل أولياء الأمور المسلمون مع مشروع الجوبيل "The Jubilee Project" لتصوير فيديو يخبرون فيه أولادهم أن يكونوا مرتاحين مع ثقافتهم.
لا شك أنّ طلاب الجامعات السعوديين، مدركون تماماً لظاهرة الخوف من الإسلام (Islamophobia)، ولكنّ الطلاب الذين قابلتهم سيدتي قالوا: إنهم لا يشعرون بالتمييز المباشر ضدّهم.
"لم أشعر أنني منبوذ ولم تُستعمل أيّ من مفرداته ضدّي"، تُخبرنا طالبة العلوم الحياتيّة في جامعة بوسطن، دونا البوري. وتستطرد قائلة: "وسواء في داخل الحرم الجامعي أو خارجه، شعرت دائما أنني مندمجة مع محيطي"
تساعد النوادي الموجودة في أغلب الجامعات الأمريكية والتي تركز على الثقافة العربيّة والسعوديّة والإسلاميّة، وتقدّم مصادر الطلاب الأجانب للاعتياد على بيئتهم الجديدة، ومع كل ذلك قد يبرز الطلاب المسلمون من بين البقيّة.
يقول خالد التركي، طالب هندسة ميكانيكيّة في جامعة بوسطن: "في بعض الأحيان يحدّق بي الناس فقط لأنني اتحدّث لغة أخرى، اللغة العربية، قد تكون نظرة عابرة في أغلب الأوقات، ولكنني أشعر أنني غريب بين الفينة والأخرى"
ولكنّ التبادل الثقافي يكون من الطرفين، ففي الوقت الذي قد يشعر فيه البعضُ بالفضول أو الحيرة حيال الثقافة السعوديّة، يرغب الطلبة السعوديون في التعرف على أقرانهم؛ يقول التركي: "يعزز تعلُم الثقافات الأخرى التفاهم، ويجعلك تدرك أنّ هناك أكثر من طريقة لتنفيذ أمرٍ ما. أنا سعيد جداً، كطالب دوليّ في جامعة بوسطن، بالصداقات التي كوّنتها مع أناس من طبقات وجنسيّات مختلفة، لأنها تحدّت عقلي وتفكيري".
وجهة نظر أخرى يعبّر عنها الطالب ميلفي الراشدي ، فما هي رؤيته للمسألة ؟ وكيف ينظر إلى موضوع تحقيق التوازن و الانسجام في الثقافات الجديدة، والحفاظ على ثقافة الإنسان الأصليّة ؟ وما هو دور الصلاة في تحقيق الاتصال مع ثقافته ؟ كل هذا إضافة الى وجهة نظر ورؤية طلاب آخرين يعيشون التجربة عينها، تتابعونها في صفحات موقع about her عبر الرابط COLLEGE STUDENTS TELL US WHAT IT’S REALLY LIKE TO BE A MUSLIM IN AMERICA
طلبة جامعة سعوديون:أن تكون مسلماً في أمريكا!
- أخبار
- سيدتي - نت
- 10 مارس 2017