مليون دولار جائزة "أفضل معلم في العالم"

ماجي ماكدونيل
مليون دولار جائزة "أفضل معلم في العالم"
3 صور
نالت معلمة كندية جائزة "أفضل معلِّم في العالم" البالغة قيمتها مليون دولار أمريكي، والمعروفة بكونها أكبر جائزة من نوعها في العالم، تمنح إلى معلم استثنائي، قدم إسهامات مهمة لمهنة التعليم خلال حياته المهنية، وفي الوقت نفسه، تسلط هذه الجائزة الضوء على الدور الكبير الذي يؤديه المعلمون للمجتمع.
وتمكنت المعلمة الكندية للسكان الأصليين في مدرسة إيكوسيك بقرية سالويت النائية في شمال كندا، ماجي ماكدونيل، من الحصول على لقب الدورة الثالثة من الجائزة، وهي مبادرة أطلقتها مؤسسة فاركي، برعاية من حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.

وعبَّرت ماكدونيل عن مشاعرها تجاه هذه التجربة، والفوز الكبير بقولها: "إجراءات الترشيح للجائزة أوجدت المعنى في حياة أكثر من 20 ألف معلم مرشَّح للجائزة، كي يشعروا بأهميتهم، وبقيمة ما يؤدونه، وتتجدَّد همَّتهم ودوافعهم، ويتطوَّر التزامهم بهذه المهنة النبيلة". وأضافت: "من الناحية الشخصية، أود أن أدعو طلابي إلى مشاركتي في هذه الجائزة، لأنني فزت بها ليس من أجلهم، ولكن معهم". وفقاً لـ "الوكالات".
وبعد أن حصلت ماكدونيل على شهادة البكالوريوس، وجدت فرصة لها في تعليم السكان الأصليين في إحدى القرى النائية شمال كندا، وخلال 6 سنوات عملت معلمة في مدرسة إكوسيك التابعة لمجلس إدارة مدارس كاتيفيك، القرية التي لا تتجاوز نسبة السكان الحاصلين على برامج دراسية جامعية فيها نسبة 1%، مع انتشار ظاهرة حمل المراهقات، وارتفاع معدل الانتحار الذي سجل في عام 2015، 6 حالات انتحار بين الشباب في المرحلة العمرية بين 18 و25 سنة.
ومع العزلة والموارد المحدودة غالباً ما ينصرف الشباب إلى شرب الكحول والتدخين، وحتى المخدرات، والإضرار بأنفسهم للهرب والتحرر من تلك القرية التي تصل درجة البرودة فيها إلى 25 درجة تحت الصفر شتاءً، ما اضطر كثيراً من المعلمين إلى ترك التدريس فيها.
ويقوم منهج ماجي في التعليم على تحويل الطلاب من كونهم المشكلة إلى جعلهم الحل. وبهدف المساعدة، أنشأت مركزاً للياقة البدنية لاتباع أسلوب حياة صحية في ذلك المجتمع المحلي. ويسهم المركز في مساعدة الشباب ولمِّ شمل المجتمع بأسلوب دائم، كما أسست برامج لمهارات الحياة اليومية في المجتمع، منها برنامج التغذية الصحية لـ 150 طالباً يومياً، وبرنامج للدراجات على نطاق المجتمع، ومتجر للتموين، وأول مقهى يديره الطلاب في تلك القرية، ما ساعدهم كما ساعد بقية المجمع أيضاً.